هل تستعد واشنطن لخوض حرب مفتوحة في سوريا؟ - It's Over 9000!

هل تستعد واشنطن لخوض حرب مفتوحة في سوريا؟

بلدي نيوز
تستعد الولايات المتحدة لحرب مفتوحة في سوريا، إذ أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع، أن القوات الأميركية ستبقى على الأراضي السورية طالما لم ترحل إيران عنها.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون الاثنين لصحافيين "لن نرحل طالما أن القوات الإيرانية باقية خارج حدود إيران، وهذا يشمل حلفاء إيران والمجموعات المسلحة".
وهذا ليست المرة الأولى التي يلمح فيها مسؤول أميركي الى وجود أميركي طويل الأمد على الأراضي السورية، فقد نشرت واشنطن حوالى ألفي جندي في إطار حملة مكافحة تنظيم "داعش" في كانون الثاني/يناير، بعدما كان البنتاغون أعلن أن الولايات المتحدة ستبقي على وجود عسكري في سوريا "طالما لزم الأمر" لمنع أي عودة للتنظيم المتطرف.
وفي حزيران/يونيو، حذر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس حلفاء الولايات المتحدة من أن مغادرة سوريا فور انتهاء المعارك ضد تنظيم "الدولة" سيكون "خطأ استراتيجيا".
لكنها المرة الاولى التي يكون فيها رحيل قوات أميركية مرتبطا بهذا الشكل المباشر بوجود جنود إيرانيين وموالين لإيران في سوريا، ومن شأن هذا الرابط المباشر أن يغيّر من طبيعة التدخل في سوريا المبرّر رسميا بمكافحة الجهاديين بعد اعتداءات دامية عدة في أوروبا، إذ لن تعود حربا ضد تنظيم "داعش" بل ستصبح حربا غير مباشرة ضد إيران.
ويقاتل آلاف العناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا الى جانب قوات النظام، كما يدعم مستشارون إيرانيون على الأرض هذه القوات، وأعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أخيرا أن قواته باقية في سوريا "حتى إشعار آخر".
لكن ردا على سؤال حول تصريحات بولتون، أكد ماتيس أن السياسة الاميركية في سوريا لم تتغير، وقال "نحن في سوريا لهزم تنظيم الدولة الاسلامية والتأكد من انه لن يعود ما أن ندير ظهرنا".
وأكد وزير الدفاع الاميركي الذي غالبا ما اتسمت تصريحاته بحذر أكثر مقارنة مع بولتون، أن الوضع على "الأرض معقد"، مضيفا "هناك الكثير من الحساسيات والخصوصيات، و أنا أول من يعترف بها".
ويثير احتمال أن تكون الحرب مفتوحة قلق فرنسا بشكل خاص، وحذر وزير الخارجية جان إيف لودريان الاثنين من أن المنطقة المحيطة بسوريا يمكن أن تشهد "حربا دائمة" إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.
وقال لودريان على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "العمل من أجل حل سياسي من مسؤولية (الرئيس السوري) بشار الأسد وكذلك الذين يدعمونه (...) وإلا فيمكن أن نسير باتجاه حرب دائمة في المنطقة". وأضاف "هناك اليوم خمسة جيوش تتواجه في سوريا، والحوادث الاخيرة تظهر أن خطر اندلاع حرب إقليمية هو خطر فعلي".
والى جانب خطر حصول خلافات داخل التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" بقيادة أميركية والذي يشن عمليات عسكرية في شمال سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يمكن لهذا التحول الاستراتيجي أن يكون خطيرا، بحسب أندرو باراسيليتي من مركز الابحاث "راند كوربوريشن".
ويقول هذا الخبير في مسائل الأمن القومي "كمرشح وكرئيس، قال ترامب إن الحرب في العراق كانت خطأ وإنه يريد سحب الجنود الأميركيين من سوريا".
ويضيف "لكن السياسة الاميركية تقوم الآن على أساس البقاء في سوريا طالما أن إيران باقية في هذا البلد، ولا يبدو أن إيران على عجلة للرحيل". ويقول "هناك بالتالي خطر حصول تصعيد أو حوادث مع الجيش الروسي كما حصل الأسبوع الماضي مع إسرائيل".
وفي 17 أيلول/سبتمبر، أسقطت قوات النظام في سوريا عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية كانت تقل 15 عسكريا، وحملت موسكو المسؤولية لإسرائيل. وكانت الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد فتحت النيران لاعتراض صواريخ إسرائيلية خلال استهدفها مخازن ذخيرة في محافظة اللاذقية في شمال غرب البلاد.
وأعلن الكرملين بعد أسبوع على الحادث، أنه سيتم في غضون أسبوعين تسليم منظومة صواريخ اس-300 لنظام الأسد، ما تسبب بتصعيد كلامي بين روسيا وإسرائيل.
المصدر: فرانس برس

مقالات ذات صلة

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

درعا.. تشكيل قوة تنفيذية أهلية في جاسم لمواجهة المخاطر الأمنية

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

بالإدانة.. خارجية النظام ترد على تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية لوقف الغارات على سوريا

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق