أطباء يحذرون من انتشار "انفلونزا الخنازير" ويناشدون لإمداد الداخل السوري بالعلاج - It's Over 9000!

أطباء يحذرون من انتشار "انفلونزا الخنازير" ويناشدون لإمداد الداخل السوري بالعلاج

بلدي نيوز – ريف حماة (مصعب الأشقر)
توفّيت فتاة في العقد الثالث من العمر في ريف إدلب الجنوبي، منذ عشرين يوماً تقريباً، بعد ظهور أعراض غريبة، قال الأطباء إنها تشبه إلى حد كبير أعراض فايروس انفلونزا الخنازير، مؤكدين أن النتائج التي توصلوا إليها مطابقة لمرضى الأنفلونزا بما يشكل نسبته 80 بالمئة وذلك لقلة المعدات الكاملة للخروج بنتائج نهائية.
وبعد ظهور تقارير إعلامية عدة عن انتشار مرض انفلونزا الخنازير في بعض المحافظات التي تسيطر عليها قوات النظام، تداول نشطاء أنباء عن حالات مشابهة في المناطق المحررة شمال سوريا، إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد وجود إصابات.
الطبيب محمد سعيد قال لبلدي نيوز: " بتاريخ 20/1/2016 قدمت الى عيادتي فتاة تبلغ من العمر عشرين عاماً، تعاني من سعال شديد يسمى (سعال زرقاء) وإقياء وتعب في كل أجزاء الجسم وبعد إجراء معاينة أولية تبين لي أن الحالة ليست طبيعية، لذا قمت بتحويلها الى مشفى معرة النعمان الوطني".
بلدي نيوز التقت مدير مشفى المعرة الوطني الطبيب فراس الجندي للوقوف على تفاصيل ما جرى، حيث قال: "عند وصول الحالة طلب الطبيب المختص إجراء مسح عام للتحاليل من جديد، تبين بعدها أن التحاليل معظمها سلبية وأن الفتاة بالفعل مصابة بفايروس انفلونزا الخنازير وفارقت الحياة في اليوم التالي".
وأضاف الجندي، "وصلت إلى المشفى حالات عدة مصابة بذات رئة أي بالفايروس المذكور، إلا أن كادر الاطباء لم يتمكن من التأكيد التام، نظراً لعدم توفر المعدات اللازمة لإجراء التحاليل في المستشفى الذي يعتمد بعمله على التبرعات من المنظمات الطبية، وهنا أستغل هذا اللقاء لمناشدة المنظمات الطبية العالمية باسمي وباسم المدنيين في الشمال السوري لإنشاء مخابر بمعدات كافية داخل سوريا للسيطرة على هذا المرض، خوفاً من انتشاره الذي سيؤدي إلى نتائج كارثية على سوريا ودول الجوار".
وعند سؤال ذوي الفتاة، تبين أنها قادمة حديثا من لبنان ولم يمضِ على قدومها سوى 15يوماً، حيث كانت تتعرض لنزلات صحية منذ اليوم الأول بعد وصولها ولم يكن هناك أي أحد من العائلة أو الجيران يعاني من مرض مشابه.
بدوره الطبيب "حسن الأعرج" مدير صحة حماة الحرة قال في حديث لبلدي نيوز: "نحن الآن بمنحى خطير يتوجب علينا العمل على تأمين المضادات الحيوية أولاً، وتحذير الناس من العوامل المسببة للفايروس ومراجعة المراكز الطبية فور حدوث أي أعراض غريبة وعدم التساهل لان هذا المرض معدي وينتشر بسرعة".
وتنتشر في المناطق المحررة عشرات النقاط الطبية، إلا أنها غير قادرة على معالجة الأمراض الخطيرة ويقتصر عملها على الحالات الإسعافية والعمليات الجراحية الناتجة عن القصف والمعارك من الدرجة الخفيفة والمتوسطة، كما أنها تفتقر للمضادات الحيوية لكثير من الأمراض التي ممكن أن تنتشر مثل "داء الكلب" وغيره  وذلك يرجع الى شح الدعم الطبي من المنظمات العالمية للأمراض الخطيرة، حسب ما أكدته الطواقم الطبية في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي