بلدي نيوز
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم أمس السبت، أن حادثة سقوط الطائرة الروسية "إيل-20" في سوريا، قد تسفر عن عواقب وخيمة بالنسبة لإسرائيل، حيث من الوارد أن تقوم روسيا بإجراءات أهمها تقييد المجال الجوي للسلاح الجو الإسرائيلي فوق سوريا.
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، تأمل إسرائيل بأن إجراءات روسيا بإغلاق المجال الجوي فوق سوريا للسلاح الجوي الإسرائيلي ستكون لفترة أسبوع ليس أكثر، كما تأمل إسرائيل ألا تفرض روسيا شروطا جديدة عليها منها حظر الطيران الإسرائيلي نهائيا فوق المناطق التي تتواجد فيها القواعد العسكرية الروسية في الشمال السوري.
وأضافت أن "هذا الأمر سيصعب المهمة على السلاح الجو الإسرائيلي بضرب أهداف قريبة من العاصمة السورية دمشق".
وأشارت "هآرتس" إلى أن هذه الإجراءات الروسية قد تؤدي إلى إنشاء مناطق أمنة لقوات النظام و"حزب الله" اللبناني في سوريا، هذا عدا عن أن الإجراءات الروسية التي قد تعزز الوجود الإيراني في سوريا.
ونقلت الصحيفة كلاماً عن وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" الذي قال أن المحادثات مع كبار المسؤولين الروس بمشاركة الرئيس "بنيامين نتنياهو"، وإرسال وفد إسرائيلي إلى موسكو تشير إلى مدى قوة العلاقات الروسية الإسرائيلية بغض النظر عن ما حصل، ولكن ما حصل وضع إسرائيل في وضع لا تحسد عليه خصوصا أنها اعتادت على الطيران بشكل حر ومن دون قيود فوق سوريا ولبنان والمنطقة بدون مسائلة وإذن أحد.
وكان أعلن مسؤول عسكري "إسرائيلي" يوم الجمعة، إنهم قدموا لموسكو دليلا على أنها غير مسؤولة عن إسقاط طائرة روسية في سوريا.
وقال المسؤول العسكري "الإسرائيلي" الذي تحدث إلى الصحفيين -طالبا عدم ذكر اسمه- إن وفدا "إسرائيليا" بقيادة قائد القوات الجوية قدم معلوماته عن الحادث "شاملة تسجيلات للمحادثات بين القوات الجوية الإسرائيلية ومسؤول بالقوات الجوية الروسية في سوريا".
وأضاف "أثبتنا كيف أن النيران السورية المضادة للطائرات كانت السبب المباشر في إصابة الطائرة الروسية".
وقال المسؤول "فتحوا النار بشكل أهوج وغير مسؤول ويفتقر للاحترافية بعد وقت طويل من اختفاء طائراتنا من المكان".
وقتل طاقم روسي مكون من 15 فردا عندما أُسقطت طائرة استطلاع روسية من طراز إليوشن-20 قبالة اللاذقية يوم الاثنين، وقالت روسيا إن قوات النظام أسقطت الطائرة بعد قليل من قيام طائرات "إسرائيلية" بقصف هدف في المنطقة.
المصدر: هآرتس + بلدي نيوز