مدنيو "هجين" بديرالزور.. كالمستجير من الرمضاء بالنار

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
أنشأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مخيم "إيواء هجين" في بادية المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" والواقعة بريف دير الزور الشرقي، حيث تحتجز فيه عشرات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة التنظيم في ظل ظروف إنسانية سيئة.
وقال الناشط الإعلامي إبراهيم الخليل، وهو من أبناء ديرالزور، إن "قسد" تحتجز المدنيين بحجة التحقيق معهم والتأكد من بطاقتهم الشخصية، مشيرا إلى أن عناصر "قسد" يبتزون المحتجزين ويطلبون منهم مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 1000 دولار أمريكي على الشخص الواحد مقابل السماح بخروجه من المخيم.
ولفت "خليل" بحديثه لبلدي نيوز إلى أن المخيم يخضع لحراسة مشددة من عناصر "قسد"، وتم تطويقه بساتر ترابي لمنع الأهالي من الهرب منه، موضحا أن أغلب المحتجزين بالمخيم هم من النساء والأطفال، ويقدر عددهم بنحو 1000 شخص، فروا من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي حيث تدور معارك بين التنظيم و"قسد"، كما تتعرض المنطقة لقصف جوي ومدفعي من التحالف الدولي والقوات العراقية.
وقال "خليل" إن المخيم هو شبيه بمعسكرات الاعتقال، وهو من حيث الظروف يعد الأسوأ بالمنطقة بين المخيمات التي تديرها "قسد" في شمالي سوريا، والتي يطلق عليها الناشطون اسم مخيمات الموت، ويحتجز فيها آلاف المدنيين.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مدينة هجين وبلدات الباغوز والشعفة والسوسة والبو خاطر والبوحسن بريف دير الزور الشرقي، وأعلنت "قسد" إطلاق المرحلة الأخيرة لحملة "عاصفة الجزيرة" في 11 الشهر الجاري، للسيطرة على أخر الجيوب التي يسيطر عليها التنظيم بالمنطقة.
وكان أطلق ناشطون نداءات استغاثة على لسان المدنيين المحاصرين في البلدات والقرى التي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي بشكل شبه مستمر، مطالبين بالضغط على أطراف الصراع لإيجاد طريقة لتجنيب المدنيين الموت.