بلدي نيوز - (أحمد العلي)
شهدت القرى والبلدات في ريفي حماة الشمالي والغربي، وريف إدلب الجنوبي، حركة نزوح واسعة باتجاه الشمال السوري المحرر، جراء التصعيد والقصف العشوائي لطائرات النظام وروسيا.
وتتناوب أكثر من 10 طائرات مروحية وحربية، على قصف منازل المدنيين بصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة بشكل مباشر، يتخللها استهداف المدن والبلدات بمئات القذائف، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وفي هذا الصدد؛ أصدرت المجالس المحلية في بلدات بريف حماة الغربي، "سهل الغاب وقلعة المضيق وجبل شحشبو والجابرية" بياناً مشتركاً، اليوم الأحد، أعلنوا هذه البلدات منكوبة، جراء القصف المكثف بمئات القذائف من حواجز النظام، وارتقاء عشرات الشهداء من المدنيين.
وناشدت المجالس في بيانها المنظمات والمنظمات الإنسانية، وحكومتي الإنقاذ والمؤقتة، لتحمل مسؤولياتهم تجاه مئات العائلات التي نزحت دون أن تصحب معها أي من احتياجاتها، وضرورة تقديم المساعدة لهم، حيث وصلت نسبة النزوح إلى 70% من هذه المناطق.
وفي السياق؛ أدان المجلس المحلي لبلدة "خطاب" بريف حماة، في بيان منفصل، العدوان الهمجي لطائرات النظام وروسيا التي تستهدف ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن المناطق التي يستهدفها النظام، جميعها مدنية وجميع الضحايا من المدنيين، لافتا إلى استشهاد الطفلة "أمية الرز نادحة" من بلدة خطاب، والمقيمة في بلدة "الهبيط"، جراء سقوط برميل متفجر من قبل مروحي النظام.
وناشد المجلس الحكومة التركية بالضغط على روسيا وإيران لإيقاف القصف الذي يطال ريفي حماة وإدلب، كما طالب مجلس الأمن والمنظمات الإنسانية الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه السوريين.
وشهد ريف إدلب الجنوبي حركة نزوح من مدن وبلدات "خان شيخون والتمانعة والهبيط والتح وحيش وموقا وكفرعين وكفرسجنة والهلبة وعابدين"، جراء استهدافها من سلاح الجو الروسي وطائرات النظام الحربية والمروحية والمدفعية.
وأعلن المجلس المحلي في بلدة الهبيط، في وقت سابق اليوم الأحد، بأنها منكوبة بسبب القصف الهمجي على منازل المدنيين.
وحذر نشطاء ريفي حماة وإدلب، من حدوث كارثة إنسانية وتصاعد حركة النزوح، في حال استمرت روسيا والنظام بقصف المدن والقرى في الريفين.