بلدي نيوز - إدلب (إيهاب خالد)
بدأ موسم قطاف ثمار الجوز في بساتين مدينة دركوش الحدودية غرب إدلب، وسط تراجع بأسعاره هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
ويتراوح سعر الكيلو الواحد من الجوز هذا العام 3200 ليرة سورية، أي ما يقارب 7 دولارات أمريكية، فيما بلغ سعر مبيع الكيلو الواحد العام الماضي 5000 ليرة سورية، أي ما يعادل 11دولاراً، ويعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها ضعف تصريف المنتوج نتيجة إغلاق الطرقات من قبل قوات النظام، وارتفاع تكاليف جني المحصول وارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة الزراعية.
وقال "عبد الملك الدبل" مزارع في مدينة دركوش إن "موسم الجوز يعتبر في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، ويعود بدخل جيد للمزارع كما يوفر فرص عمل لعدد من الأيدي العاملة".
وأضاف "الدبل"، أن "موسم الجوز هو الموسم الوحيد الذي يستفاد منه المزارع خلال شهري آب وأيلول، ويدخل المال إليه وينعش الحركة الاقتصادية في المدينة خلال هذه الفترة".
من جهته يقول "غسان قره بيلو" أحد الفلاحين في المدينة إن "هناك صعوبات عدة تواجه الفلاح في زراعة الجوز، وأهمها ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وانخفاض سعر المبيع بنسبة 40 % مقارنة بالعام السابق، نتيجة انقطاع الطرقات وإغلاق المعابر من قبل قوات النظام وعدم ايجاد سوق لتصريفها".
ويعتمد المزارعون في مدينة دركوش على عدة مواسم منها المنغا والرمان والزيتون والجارنك والمشمش والخوخ، فيما تعد الزراعة مصدر رزق ل 60 % من الأهالي، إلى جانب السياحة التي تشغل 40 % فيها".
وتعتبر زراعة الجوز من الزراعات الرائدة في محافظة إدلب، حيث تنتشر زراعة هذه الشجرة في معظم مناطق المحافظة تقريباً، ولا يكاد يخلو منزل أو بستان فيها من أشجار الجوز، وقد زاد إقبال الأهالي على زراعة هذه الشجرة المردود الاقتصادي الجيد لموسم الجوز وزيادة الاستهلاك المحلي لثمار الجوز، ورواج تجارته داخلياً وخارجياً نتيجة استعماله في صناعة الحلويات والمعجنات وبعض المأكولات، واستخدامه بكثرة في معامل الصناعات الغذائية.