بلدي نيوز - (أحمد العلي)
ليست هنالك مأساة أشبه بمآساة السوريين، الصفات التي تطلق على أي معاناة قاسية تنطبق على سكان الشمال السوري، فهي الوجع والقهر والعجز، وهي التي منحتها صواريخ نظام الأسد وروسيا على أجسادهم لاسيما الأطفال.
"مناف" الطفل السوري والذي يمثل نموذجاً من مأساة يعيشها آلاف السوريين ممّن أصيبوا بإعاقات دائمة، (بتر أطراف) جرّاء قصف قوات النظام بمختلف أنواع وأشكال الأسلحة المدن والبلدات السورية.
"أبو حسين" عم الطفل "مناف" يقول لبلدي نيوز: "أصيب ابن أخي (مناف) ذو العاشرة من عمره بشظية في قدمه، بقصف الطيران الحربي الروسي منزلهم في قرية "سرحا" بريف حماة الشرقي، ولم يكن لدينا مستشفيات أو نقاط طبية في المنطقة، بسبب تدميرها جميعها من قبل الطيران الحربي والمروحي، فلجأنا لعلاجه بالطب الشعبي البديل.
وأضاف: "بعد فترة وجيزة التهبت قدمه وأسعفناه للمستشفيات في إدلب، ليُقرر الأطباء (بترها)، ليصبح الطفل "معاقاً"، وعقب ذلك بفترة حدث معه أمر غريب، حيث أن الجروح لا تندمل بسرعة بل بصعوبة بالغة، وبعد تحليل السكر تبين أن معدله سليم".
وتابع "أبو حسين": "اكتشف الأطباء بعد فترة وجيزة أن الطفل مناف فقد الإحساس بيديه وفدميه فلم يعد يشعر بالألم نهائياً وبعد فترة وجيزة، قضم قطعة من لسانه بسبب فقده خاصية الشعور والإحساس، ما تسبب له بمشاكل بالنطق وأصبح كلامه بعد ذلك (غير مفهوم)".
وناشد عم الطفل عبر منبر بلدي نيوز "جميع الشخصيات والمنظمات والجمعيات الإنسانية لمساعدة الطفل "مناف"، حيث تعاني عائلته من أوضاع مادية سيئة.
وقال: "نمر اليوم في أصعب اللحظات، ولا نرى أي مخرج لمناف سوى مناشدة ما تبقى من المنظمات والجهات المعنية لمساعدته، بسبب ضعف الإمكانيات والحالة المادية المتردية التي نعيشها" مضيفاً "لا نريد إلا مساعدة هذا الطفل في تقديم العلاج اللازم له كي يعيش كإنسان، ولا شيء آخر".