بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الشامي)
يعاني أهالي وسكان مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، من أوضاع معيشية متردية، نتيجة ضعف القوة الشرائية وانتشار البطالة والتوتر الأمني جرّاء انتشار شبيحة النظام في المنطقة.
"سمير أبو محمد" أحد سكان الغوطة الشرقية ممن قرر ترك الغوطة والتوجه نحو الشمال السوري بعد بقائه خمسة أشهر تحت حكم النظام، يقول لبلدي نيوز إن "الوضع الاقتصادي والمعيشي ازداد سوءاً بعد سيطرة النظام على المنطقة، لعدة أسباب أهمها كان خروج الأهالي من حصار استنفد جميع ما يملكون من مدخرات، وانتشار الحواجز بشكل مكثف، وسرقة المعدات الصناعية والمعامل والورشات، وتدمير جزء كبير منها أيضاً خلال الحملة على الغوطة".
وأضاف أن "أهالي الغوطة الشرقية كانوا يعتمدون على الصناعة والزراعة، واليوم خسروا عملهم في هذه المجالات بشكل تام منذ 6 أعوام بعد انقطاع الكهرباء وإغلاق الطرقات، وازدادت أوضاعهم سوءاً بعد دخول قوات النظام ونهب محلاتهم وورشاتهم ومنعهم الوصول إلى أراضيهم".
وأردف، "كان أول دوافع بقائي في الغوطة الشرقية هو الحفاظ على ورشة صناعة المفروشات التي أملكها، وأعود إلى عملي كما قبل الثورة، إلا أن شبيحة الأسد سرقوا الورشة التي أملكها، والحواجز قطعت أوصال المدن وأصبح وصول الزبائن إلينا أمر شبه مستحيل، كما وصلني بلاغ لتجنيدي في جيش الأسد قسراً، لأقرر الفرار من الغوطة إلى الشمال السوري، لأن بقائي أصبح خياراً سيئاً لي ولأهلي".
وسيطرت قوات النظام منذ 5 أشهر على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد حصار وقصف دام سبعة أعوام، وحملة عسكرية جوية وبرية شرسة استمرت لثلاثة شهور متتالية، انتهت بتهجير 60 ألف نسمة من مقاتلي الفصائل وعوائلهم وقسم كبير من المدنيين باتجاه الشمال السوري وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء.