بلدي نيوز - (عمر الحسن)
واصل رئيس "تيار بناء الدولة"، لؤي حسين المقرب من روسيا، بالترويج للعودة لنظام الأسد من خلال تصريحاته المتكررة والتي كان آخرها أمس الجمعة،، حيث دعا اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج للعودة إلى سوريا، مشيرا إلى وقت عودته هو لم يأتي بعد بطلب من الدولة الضامنة.
وتتوافق الدعاية التي يقوم بها لؤي حسين مع التصريحات الروسية التي تزعم أن النظام لن يقوم بملاحقة اللاجئين العائدين إلى سوريا، في الوقت الذي انتشرت فيه تسريبات من اجتماع أمني ترأسه اللواء في قوات النظام جميل حسن، أكد فيه أن أكثر من 3 ملايين ملف لمطلوبين سوريين داخليا وخارجيا جاهزة، مضيفا أن "العدد الهائل للمطلوبين لن يشكل صعوبة على إتمام الخطة؛ فسوريا بـ 10 ملايين صادق مطيع للقيادة أفضل من سوريا بـ 30 مليون مخرب"، حسب وصفه.
ولا يختلف حال اللاجئين في الدول المجاورة كثيرا عن حال المطلوبين لمخابرات الأسد؛ فاعتبر الحسن أن التعامل معهم حال عودتهم كما التعامل مع الأغنام؛ حيث سيتم تصفية "التالف" منها، واستخدام الصالح منها، أما المطلوب منهم سيتم التعامل معه مباشرة بتهمة "الإرهاب"، مضيفا: "سوريا بعد 8 سنوات لن تقبل وجود خلايا سرطانية، وسيتم استئصالها بالكامل"
رغم ذلك فأن لؤي حسين كتب عبر صفحته "فيسبوك" "وزارة الدفاع الروسية أعلنت استعداد دمشق لحل جميع المشاكل التي تعيق عودة اللاجئين، بما فيها منحهم العفو من أي ملاحقة من قبل السلطات السورية وضمان أمنهم وتسهيل إيصال المساعدات له"، مضيفا "أنا شخصيا أؤكد صدق ما تقوله موسكو".
وأكد على دعوة كل من يرغب بالعودة إلى سوريا، خاصة الموجودين في لبنان والأردن، ويحتاج إلى ضمانات أمنية من عدم الملاحقة أو الاستدعاء للمخابرات، وضمان توفر الغذاء والدواء، "أدعوه للعودة".
وأضاف "كل من يريد أن يدخل دون أن يغيّر في موقفه السياسي، ودون أن يكون مضطراً لشكر أحد، أو الهتاف لأحد، يمكنه التواصل معي وأنا أرشده إلى السبيل الآمن".
وأشار إلى أن هذه الدعوة للعودة لا تشمله شخصياً ولا يمكنه العودة حالياً إلى البلاد، بعد أن رأت الدول الضامنة أنه من المبكر عودته إلى سوريا، حيث كان يسعى طيلة الفترة الماضية بالعودة، على حد قوله.
وأوضح حسين أن كل من يريد المشاركة في بناء حيه أو قريته أو بلدته بعيد عن أجهزة النظام وبالتعاون مع روسيا، يمكنه الاتصال معه لترتيب ذلك.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دان على نائبة رئيسة ديما موسى، المحاولات التي تبذلها روسيا على تسويق وتنفيذ مشروع لإرغام اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، على الرغم من وجود ملايين النازحين داخل الأراضي السورية، وأكدت أن الأولوية هي لإعادة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم والذين هم مهجرون قسرياً في الأصل على يد قوات النظام وحلفائه.
