بلدي نيوز
شارك المئات من السوريين وفعاليات مدنية وسياسية، اليوم الجمعة، في تشييع الفنانة السورية الراحلة "مي سكاف"، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أيام من وفاتها، حيث ووري جثمانها الثرى في ضاحية دوردان، لتكرم كبطلة مناضلة في وجه النظام والاستبداد.
وتوفيت الفنانة السورية المعارضة "مي سكاف"، في 23 تموز الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، إثر نوبة قلبية، وكان نجل الراحلة "جود الزعبي" أكد بالأمس، أن جثمان والدته سيوارى الثرى في العاشرة من صباح الجمعة في باريس، مؤكداً أن مرقد والدته سيكون مؤقتا، "حتى نعود جميعا إلى سوريا عقب تحريرها من نظام الأسد"، مشيرا إلى أن وفاة والدته كانت مفاجئة وغير متوقعة، ورحلت حزينة على ما يجري في سوريا من ظلم وقهر.
وكشف أن سبب الوفاة كان "سكتة دماغية" وتمدد في أحد الشرايين بالدماغ، مضيفا أنه سيروي ما حدث لها عقب الانتهاء من مراسم تشييع جثمانها، الجمعة.
وأضاف، أن والدته كانت حزينة على سوريا، وساءت حالتها النفسية للغاية خلال الشهور الأربعة الأخيرة بسبب الوضع هناك، وهو ما أثر على صحتها وأعصابها، وجعلها تعيش في توتر وقلق وحزن وإحباط خلال أيامها الأخيرة، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لم يكن يتوقع موتها ورحيلها بهذه الصورة المفاجئة وغير المتوقعة.
واشتهرت "سكاف" بموقفها الداعم للثورة السورية، ونشاطها المدني السلمي الفعّال ضد نظام بشار الأسد، في سوريا وخارجها.
"مي سكاف" من مواليد دمشق 1969، درست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق، وبدأت مشوارها الفني عام 1991، وغادرت سوريا بعد الثورة، بعد تعرضها لمضايقات واعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، الذي استولى على أملاكها في دمشق عقب هجرتها إلى فرنسا.