بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)
تستمر قوات النظام بقصفها المكثف بالمدفعية والصواريخ المحملة بالفوسفور المحرم دوليا، على قرى وبلدات ريف إدلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي، بالرغم من دخولها ضمن اتفاق "خفض التصعيد" المتفق عليه بين الدول الضامنة.
وحول قصف النظام المتكرر على المنطقة؛ قال "رمضان زمو" رئيس الهيئة السياسية في منطقة الساحل لبلدي نيوز: "هناك ثلاثة اسباب لاستمرار القصف، أولها، أنه بعد الانهيار الفظيع لمناطق "خفض التصعيد" وسقوط حمص ودرعا وغوطة دمشق، يحاول النظام أن يمارس حربا نفسية بأسلوب عسكري في مناطق ريف اللاذقية وجسر الشغور الغربي، وذلك لإشاعة الذعر في مناطق إدلب وحماة وحلب".
وأضاف، "الحقيقة أن هذه الحرب النفسية لها مفعول أكثر من الهزائم العسكرية أو القصف بكافة أنواع الأسلحة، وبالنهاية المدنيين لديهم طاقة تحمل معينة، وعندما شاهدوا هذه الانهيارات خلق أثر سلبي لديهم بعد معاناة 8 سنوات، بمعنى العمل على إثارة اليأس باستخدام القوة".
وأردف، "أما السبب الثاني، فمناطق إدلب وريفها وريف جسر الشغور، لها حساسية خاص لدى الأتراك، والنظام يعلم أنه ليس باستطاعته خرقها، وذلك بسبب الاتفاقيات الثنائية بين روسيا وتركيا، والتناقضات في المواقف السياسية بين إيران والنظام، وعجزه عن اقتحام المناطق، فاتبع أسلوب القصف لإثارة الرعب لدفع المدنيين إلى إخلائها وإحداث أكبر كم من الدمار.
وأشار إلى أن السبب الثالث، فهو خوف النظام من هجوم واقتحام فصائل المعارضة لعدة أماكن في جبلي الأكراد والتركمان، وذلك بعد عدة عمليات نوعية قاموا بها، وقتل وجرح العشرات من قوات النظام وانسحابهم منها بدون خسائر بشرية.
وحول الاستهداف المتكرر لقاعدة "حميميم" قال:"اعتقد أن روسيا والنظام وإيران هم من يقوموا بتسيير الطائرات فوق المطار، وإصابتها وإسقاطها، وذلك لاتهام المعارضة بهذا الموضوع، وهو مبرر للشركاء الثلاثة أن ترد بالقصف على مناطق اللاذقية وريف جسر الشغور، كون روسيا صرحت في وقت سابق أن الطائرات التي تقصف المطار هي قادمة من منطقة جسرالشغور".
ويشهد ريف اللاذقية وريف مدينة جسر الشغور الغربي، قصفا مكثفا من قوات النظام المتمركزة في جبلي الأكراد والتركمان، منذ أكثر من شهرين، رغم دخولها ضمن مناطق "خفض التصعيد"، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وحركة نزوح كبيرة إلى المناطق المجاورة الأكثر أمنا.
وانتشرت شائعات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفي بأن نظام الأسد وإيران يحشدان للهجوم على منطقة جسر الشغور وسهل الغاب للسيطرة عليها.