بلدي نيوز
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أن منطقة جنوب سوريا شهدت انهياراً شاملاً لما سُمي "اتفاقات مناطق خفض التَّصعيد"، ما يعني فشلاً إضافياً لمجلس الأمن الدولي، الذي لم يحفظ أيَّ أمن أو سلم في سوريا، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت شريكاً لروسيا في "كارثة الجنوب السوري".
هذا ووثَّقت الشبكة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 281 مدنياً بينهم 84 طفلاً، و63 سيدة، على يد قوات الحلف السوري الروسي في الجنوب السوري، وارتكاب 12 مجزرة و25 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 8 على منشآت طبية، ورصدت 86 حادثة اعتقال في محافظة درعا في المناطق التي خضعت مؤخراً لسيطرة النظام.
كما وثق تقرير الشبكة إلقاء الطيران المروحي 862 برميلاً متفجراً، وتسببت الحملة العسكرية أيضاً بتشريد 340 ألف شخص اضطرَّ عدد منهم للعودة إلى المناطق التي شملتها الاتفاقيات المحلية، بعد أن خُيروا بين الموت جوعاً وعطشاً بسبب ندرة المساعدات، وبين العودة إلى المناطق التي سيطر عليها النظام السوري مؤخراً.
وأشار التَّقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت شريكاً في كارثة الجنوب السوري، عبر تخليها المفاجئ عن تعهدها بحفظ الهدوء هناك، مشيراً إلى أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يذكر في اجتماع "هلنسكي" أو ينوِّه مجرَّد تنويه، إلى خرق اتفاق الجنوب السوري وكأنَّ الأمر لا يعنيه بتاتاً، وهذا بحسب التقرير يُذكِّر السوريين بالخط الأحمر للرئيس الأمريكي السَّابق، الذي خذل السوريين في قضية الأسلحة الكيميائية.