بلدي نيوز - (أحمد العلي)
أغرقت القمامة جزيرة "أرواد"، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة "طرطوس"، حيث تنتشر الأوساخ وأكياس القمامة والنفايات بشكل لافت.
وتحولت الجزيرة مصدرا للحشرات والذباب والبعوض، بعد أن أصبحت مجمعا لشتى أنواع الأوساخ، وباتت الجراثيم والأوبئة والأمراض مصدر يهدد السكان والسواح القادمين إليها.
ويعاني سكان الجزيرة من قلة الخدمات المقدمة لهم، حيث بات مشهد القمامة في كل مكان في الشوارع والطرقات وأمام المنازل وحول المدارس، بالإضافة للمياه الآسنة المجمعة أمام أبواب المنازل والمحال التجارية في جزيرة تعتبر سياحية طوال عقود مضت.
وتتعرض الجزيرة للأهمال المتعمد منذ سنوات، من قبل مسؤولي النظام المنهمكين بالنهب والفساد في ميادين أخرى، حيث يشتكي أهالي الحزيرة من عدم رد رئيس البلدية على شكاويهم، خاصة بما يتعلق بموضوع النظافة وخدمات الجزيرة.
وزادت البلدية على ذلك، حيث طالبت الأهالي بخدمة أنفسهم في عمليات جمع القمامة ونقلها من شوارع الجزيرة، بحجة عدم وجود عدد كافي من الموظفين الذي يقوم الكثير منهم بجمع النايلون وبقايا المخلفات المنزلية لبيعها.
هذا حال المعالم الحضارية والأثرية في سوريا التي حولها الأسد إلى غابة، وأشاع القتل والنهب والفساد ثقافة بين مواليه.
وتقع جزيرة أرواد في البحر الأبيض المتوسط قبالة شاطئ "طرطوس"، والتي تبعد عنه قرابة خمسة كيلومترات، ويبلغ طولها حوالي سبعمئة وأربعين مترا، أما مساحتها فتبلغ حوالي عشرين هكتارا ويقطنها قرابة 10000 نسمة.