بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تحث روسيا الخطى باتجاه إنهاء ملف اللاجئين السوريين، وإعادتهم من دول الجوار إلى حضن الأسد، وتنصيب نفسها كراعية للحل السياسي، والهادفة لحلحلة الملفات العالقة في سوريا، في سياق إعادة إنتاج النظام وتعويمه على الساحة الدولية.
ويري الحقوقي "خالد شهاب الدين"، رئيس هيئة القانونيين السوريين؛ أن روسيا ومن خلال قوتها العسكرية، تريد إعادة بضعة آلاف من المهجرين لتظهر الأمر على أن البيئة باتت آمنة، وقد تحققت بوجود بشار الأسد، بعد أن هجر من تدعي روسيا بأنهم مصدر "الإرهاب"، وبالتالي حان الوقت لعودة السوريين والتصفيق لبشار حامي الديار، وقاهر الإرهابيين.
واعتبر "شهاب الدين" في حديث لـ "بلدي نيوز، "أن القرار الروسي ما هو إلا استكمال لفصول المسرحية الروسية الهزلية، والمستهزئة بكل القرارات الدولية والمجتمع الدولي، لتطلق روسيا حملتها التي تروج لها حول إعادة اللاجئين السوريين، ولكن على طريقتها الخاصة في تطبيق باقي فقرات القرار 2254 الفقرة 14 منه والخاصة بعودة اللاجئين الآمنة، كما نص القرار.
وأوضح المتحدث، أن الفقرة 14 من القرار المذكور، نصت على تأمين البيئة الآمنة لعودة اللاجئين والنازحين الطوعية، وفق القانون الدولي واتفاقيات حماية اللاجئين وإعادة إعمار مناطقهم الأصلية، ولابد من قرار أممي يصدر بهذا الخصوص.
وأكد أن عودة المهجرين السوريين لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود البيئة الآمنة المستقرة، وبضمانات أممية وليس بضمانات روسية، وهي طرف أساسي في الحرب في سورية، كما أنه بوجود نظام بشار الأسد لا بيئة آمنة ولا مستقرة في سورية.
وقال "شهاب الدين": إن هذه المساعي هي استكمالا لخطوات الحل الروسي في سورية، التي تجسدت بانتهاك فقرات القرار 2254 لعام 2015، وكذلك نسف بيان جنيف 1 تاريخ 30 حزيران 2012.
وختم حديثه بالقول: "إن روسيا تسعى من خلال عودة بعض السوريين، لإظهار الأمر في سورية وكأن الحرب انتهت، وأصبح نظام الحكم ديمقراطيا متجاهلة عمداً أن أساس المشكلة ولبها هو نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية القمعية الإرهابية، أي أن سبب انعدام الأمن والأمان قائم في سورية ولا يزول هذا السبب إلا بتغيير نظام الحكم، وانتقال السلطة إلى نظام ديمقراطي جديد يضمن الحريات والحقوق لكل السوريين".