"بيتك يأويني".. مشروع لإعادة ترميم ما دمره الأسد والروس بغوطة دمشق - It's Over 9000!

"بيتك يأويني".. مشروع لإعادة ترميم ما دمره الأسد والروس بغوطة دمشق

بلدي نيوز – الغوطة الشرقية (آلاء الأيوبي)
لم يكن يتوقع "أبو خالد" العودة إلى منزله المدمر في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أن قصفته الطائرات الروسية، وكان انتقل الرجل (60 عاماً) إلى منزل أحد أقربائه لعدم قدرته على إعادة ترميم ما تهدّم، وخصوصاً أن المنطقة تعيش في حصار خانق من قبل قوات النظام وميليشياته منذ أكثر من سنتين.
مؤخراً استطاع الرجل ترميم منزله والعودة إليه، بعد أن تكلفت مجموعة خيرية بتأمين المبلغ، بحسب ما ذكره "ابو خالد" لبلدي نيوز.
مجموعة "سخاء الخيرية" أطلقت مشروع يهدف لترميم المنازل المدمرة في الغوطة الشرقية، بهدف إعادة تأهيلها لتصبح صالحة للسكن، وحمل المشروع اسم "بيتك يأويني"، أما عن هدفه فهو إعادة الأهالي الذين خرجوا من منازلهم قسراً بسبب تهدمها جراء القصف الجوي، وتشغيل اليد العاملة في الوقت الذي تعاني المنطقة من البطالة.
أحد القائمين على المشروع قال لبلدي نيوز: "المشروع في مراحله الأولى، ويهدف إلى إعادة تأهيل 100 منزل، وقد توصل المشروع لإصلاح 40 منزلاً، أي ما يقارب نصف المشروع، ولا يزال العمل مستمر".
وأضاف: "نحاول التوسع بالمشروع قدر الامكان، فهدفنا مزدوج بحيث يتم تأمين فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، علاوة عن إعادة من تضررت منازلهم إليها".
وكان ازداد الضغط السكاني على المنطقة الوسطى في الغوطة الشرقية، بسبب القصف المستمر عليها من قبل طيران الاحتلال الروسي جواً وقوات النظام بمساندة ميليشيا "حزب الله" أرضاً، لتزيد من معاناة الأهالي سيما أولئك الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف.
في الغوطة الشرقية عموماً لا توجد احصائية دقيقة لحجم الدمار الناتج عن القصف اليومي من قوات النظام، والطيران الروسي مؤخراً، وعنه يقول الناشط الحقوقي "طارق الدمشقي"، العامل في مجال التوثيق لبلدي نيوز: " تختلف نسبة الدمار في الغوطة الشرقية بين بلدة وأخرى، علماً أنه لا توجد بلدة خاليا من الدمار تماماً، وما زاد الوضع سوءاً القصف الروسي بصواريخ ذات قدرة تدميرية عالية، علاوة عن صواريخ (ارض – ارض) التي تطلقها قوات النظام وميليشيا حزب الله".
ويؤكد الدمشقي أن نسبة الدمار في جوبر تبلغ 80% وفي المدن الواقعة وسط الغوطة الشرقية فتتراوح نسبة الدمار بين 15% و 40% وهي بارتفاع مستمر بسبب القصف الروسي".
المشروع الجديد لاقى استحسان سكان المنطقة عموماً، وخصوصاً أن المعاناة مزدوجة بالنسبة لهم "حصار وقصف يومي"، على أمل أن تُقام مثل هذه المشاريع بشكل أكبر في الغوطة الشرقية، علها أن تعيد العائلات النازحة إلى منازلها أسوة بالرجل المسن "أبو خالد".

مقالات ذات صلة

"قسد" تبلغ نازحين من دير الزور لمغادرة القامشلي

افتتاح مجمع سكني لإيواء النازحين شرقي حلب

حتى النظام لا يمكنه الاقتراب.. الكشف عن مخابئ إيران السرية في غوطة دمشق

جريح بغارات جويّة روسية غرب إدلب

عشر سنوات على"كيماوي" الغوطة.. شهادات وفعاليات تُحيي الذكرى

مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته