بلدي نيوز - حلب (ميار حيدر)
أصدر تنظيم الدولة شريطا مصورا يوثق ذبح الشيخ محمد طبشو نائب رئيس المكتب الشرعي في "الجبهة الشامية"، الذي أعلنت الجبهة عن مقتله سابقا.
وحمل الإصدار الجديد عنوان "وزهق الباطل"، كان شاهدا على انضمام فتى ذي بشرة سمراء، ويتحدث الإنكليزية، إلى "ذبّاحي" التنظيم، حيث تولى مهمة ذبح طبشو.
ويعتبر الإصدار الجديد لتنظيم "الدولة" رداً على إصدار حمل العفو والصفح عن عناصر من التنظيم من قبل الجبهة الشامية في وقت سابق، حيث وثق إصدار الجبهة الشامية اعترافات 10 عناصر من تنظيم الدولة، بينهم مغربي، بالإضافة إلى عفو الجبهة عنهم من الإعدام.
الإصدار الذي بثته مؤسسة "كفاح" بعنوان "مسلمون لا مجرمون"، سار على نهج إصدارات "الدولة" ابتداء، حيث تم إلباس أسرى التنظيم زيا برتقاليا، وبث اعترافاتهم، واجلاسهم بجانب بعضهم فيما وضع عناصر الجبهة الملثمون فوهات مسدساتهم على رؤوس عناصر "الدولة" إلا أن المفاجأة كانت كشف جنود "الجبهة الشامية" عن وجوههم، وإرجاع المسدسات إلى مواضعها، ليعلنوا العفو عن الإعدام بحق أسرى تنظيم الدولة.
الإصدار الجديد لتنظيم "الدولة" جاء بعد أربعة شهور من وقوع طبشو بأيدي التنظيم، وبرّر الإصدار ذبح طبشو باعتبار "الجبهة الشامية" فصيلا مرتدا، حيث سرد تصريحات لعبد العزيز سلامة القائد السابق للجبهة، والذي يدعو فيها دول الغرب لتقديم أسلحة لهم للقضاء على تنظيم الدولة.
في حين تحدث طبشو تحدث عن طريقة أسره؛ حيث تم إيهامه من قبل عناصر تنظيم الدولة بأنهم من فصائل المعارضة، واستطرد طبشو الذي تم أسره أثناء خروجه من المسجد الذي يعمل إماما له في تل الفراح بريف حلب الشمالي، فقال إن "محاكم الجبهة الشامية لا تحكم بشرع الله، ويأكل القوي فيها حق الضعيف" بحسب ما أورده إصدار تنظيم "الدولة".
الفتى الذي أقدم على ذبح طبشو، قال مهددا الولايات المتحدة الأمريكية: "هؤلاء الجنود الذين تسلحينهم، وتنفقين عليهم الأموال لحرب الشريعة، سنبيدهم بإذن الله كما أبدنا صحوات العراق"، وتحدّى الفتى الولايات المتحدة، قائلا: "لن تستطيعوا تجنّب النزول إلى الأرض، والموعد دابق".