هدد المواطن السوري الكردي "وليد عبد الرحمن"، أنه سيحرق نفسه مرة ثانية إذا لم يعيد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) له ابنه القاصر، والذي اختطفه الحزب لتجنيده في صفوفه العسكرية، بحسب قناة "رووداو" الكردية.
اللاجئ السوري والبالغ من العمر (43 عاماً) من مدينة القامشلي، لجأ مع عائلته إلى مدينة السلمانية العراقية، ليفاجئ باعتقال ولده من قبل عناصر الحزب، فأقدم على حرق نفسه بعد أن تم طرده من قبل المسؤولين في مكتب الحزب، وذلك لدى محاولته الاستفسار عن ابنه القاصر، ورفض المسؤولون تأمين أي اتصال للأب مع ابنه.
"البو عزيزي السوري" كما أطلق عليه ناشطو الثورة السورية، أضرم النار في نفسه، ليسعفه أهالي المدينة إلى مستشفى الطوارئ في السليمانية لتلقي العلاج اللازم، وقالت مصادر طبية أن الحروق أصابت 32 في المائة من جسده.
لاحقاً تلقى الأب المفجوع بفقدان ولده الإسعافات الأولية في المستشفى، وأجرى لقاءً متلفزاً مع قناة "رووداو" الكردية، وقال إن الوضع الأمني المتردي أجبره على مغادرة سوريا ونزح إلى العراق.
وأضاف أنه قال لمسؤولي الحزب: "إذا لم تعيدوا لي ابني فدعوني أجري اتصالا هاتفيا معه، لأنه طفل ويبلغ من العمر 15 عاما فقط"، مضيفاً: "لم يسمحوا لي بذلك وأخبروني بان ابني في قنديل وليس لديهم اية سلطة لإعادته".
وبحسب تصريحاته، فإنه عندما هدد بحرق نفسه في حال لم يعيدوا له ابنه، قال له مسؤول مكتب PYD "غريب حسو": "اخرج من مقرنا وافعل ما تشاء"، وعندما أضرم النار في نفسه لم يسعفه أحد من الحاضرين في مقر الحزب، لكن عائلته سارعت بإسعافه ونقله الى مستشفى الطوارئ، ولم يزوره أحد من الحزب في المستشفى.
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقدم حزب (PYD) على اختطاف الأطفال من العرب والكرد وتجنيدهم عسكرياً، حيث أختطف عدة أطفال بينهم إناث في مدن ريف الحسكة، ومدينة القامشلي.