جريدة موالية تفتح النار على إيران.. تصدع في الحلف أم تماهٍ مع الغرب؟ - It's Over 9000!

جريدة موالية تفتح النار على إيران.. تصدع في الحلف أم تماهٍ مع الغرب؟

بلدي نيوز
هاجمت صحيفة الوطن الموالية للنظام، في مقال نشرته أمس الإثنين، الخطاب الإيراني المتعلق بالحرب في سوريا وتصريحات المسؤولين الإيرانيين تجاه الملف السوري، لا سيما لجهة الحديث عن أهمية الدور الإيراني واعتباره حاسماً في إنقاذ الأسد من السقوط.

وركز المقال على تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد علي الخامنئي التي جاءت في مؤتمر "فالداي" للحوار في موسكو، والتي قال فيها إن حكومة بشار الأسد كانت ستسقُط خلالَ أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سوريا والعراق تحت سيطرة أبو بكر البغدادي".

وجاء في المقال أن هذه التصريحات "تحمل مبالغةٌ اعتدنا على سماعِها من بعض وسائل الإعلام أو المحللين السياسيين الإيرانيين أو الذين يدورونَ جملةً وتفصيلاً في الفُلك الإيراني"، واستطرد الكاتب بقوله "ربما هي من المراتِ النادرة التي نسمع فيها تصريحاتٍ كهذهِ من شخصياتٍ تمثل علي الخامنئي بشكلٍ مباشر"، في إشارة منه لعلي أكبر ولايتي.

واستذكر المقال تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني في نيسان من العام 2016 خلال ندوة في العاصمة طهران قال فيها أنه "لولا الجمهورية الإسلامية، لسقطت دمشق وبغداد بيد داعش" وفق ما نقل موقع "القدس العربي".

المقال الذي جاء تحت عنوان "عذراً علي أكبر ولايتي.. كان ليَسقط العالم و سوريا لن تسقط"، ونُشر قبل يومين اتهم طهران بأنها لم تؤيد الرواية الرسمية السورية مع بداية الأحداث التي انطلقت من درعا، لا بل إن المقال أورد أنه وخلال العام 2013 حصل تناغم تركي إيراني تمثّل بمصطلحِ "الصحوة الإسلامية" الذي تبناهُ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.

وانتقد المقال تسمية علي أكبر ولايتي للحكومة السورية بحكومة "الرئيس الأسد" في تصريحاته في فالداي، وقال الكاتب: هذا المصطلح ليس موجوداً في العرف الدبلوماسي بين الحلفاء، فالسلطة التنفيذية في سورية لا نسميها "حكومة الأسد" بل "الحكومة السورية"، وعندما نتحدث عن المستوى الأعلى نتحدث عن "القيادة السورية"!.

واستغرب الكاتب كيف أن ولايتي يعتبر أنه لولا مساعدة إيران لسقطت دمشق، لا سيما وأن ولايتي نفسه يقول أنه لا يوجد في سوريا قوات إيرانية بل فقط خبراء عسكريون، وقال الكاتب: ربما من الغريب أن نتحدث عن قيام مستشارين عسكريين بمنع سقوط دولتين، فالمستشار العسكري يملك أدواراً نظرية عن المعلومات والخطط والخياراتِ المتاحة لا أكثر، لكن في النهاية الصمود هو لمن يصمد في المعركة.

وأضاف الكاتب: المستشار لا يمكن له أن يمنع هزيمة أو يُنهي انتصاراً، هذه المفارقة ربما تسحب المصداقية من كلام ولايتي فإما أن الوجود الإيراني في سوريا يوازي فرقاً عسكرية وكتائب مؤللة وجحافل تبدأ من طهران وتنتهي بدمشق وهي حكماً ليست كذلك، أو أن كلامه دقيق لكن توصيفهُ لمقوماتِ الصمود لم يكن موفقاً على الإطلاق.

هذه المقالة يمكن النظر إليها كشكل من أشكال بدايات الصراع بين مكونات النظام نفسه، ففي حين يزيد أحد أجنحة النظام من ولائه لروسيا نجد بعض أزلامه يزيديون من ولائهم وارتباطهم بإيران، وما هذه المقالة التي تنفي الدور الإيراني في سوريا إلا مقدمة لأمور أكبر وتصدعات سنراها في بنية الحلف بين النظام وإيران وروسيا في حين يراها البعض مجرد مقالات وبهرجة إعلامية يستجدي عبرها النظام الغرب محاولا ولقول أنه ينسلخ عن إيران تدريجيا. 
المصدر: الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//