رئيس الهيئة الطبية بمضايا: الأمم المتحدة وحزب الله شركاء في حصارنا

^{بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
فرضت قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، حصاراً خانقاً على مضايا، متبعين سياسة "الجوع أو الركوع" بهدف إخضاع البلدة والسيطرة عليها، ورفع حزب الله سواتر ترابية بمحيط مضايا، كما وضع أسلاكاً كهربائية، لمنع المدنيين من مغادرتها.
وتفاقمت في الآونة الأخيرة الحالة الصحية للعديد من أهالي مضايا التي ذاقت بالحصار الأمرّين، ما أدى لوفاة 17 مدنيا إلى تاريخ 11 كانون الثاني الماضي.
وقال عضو المجلس المحلي عامر برهان في مضايا لبلدي نيوز "سجلنا 17 حالة وفاة بعد دخول المساعدات الإنسانية للبلدة، وتوجهنا بمناشدات لإخراج المدنيين ذوي الحالات الحرجة، لكن دون أي جدوى، سيما أنه يوجد بعض من حالات التسمم إثر تناول المدنيين أوراق الشجر، كما أن الإغاثة على وشك النفاذ ولا ندري إذا سيتم إرسال غيرها أم لا".
بدوره، قال الطبيب محمد يوسف رئيس الهيئة الطبية في مضايا لبلدي نيوز "إن الأمم المتحدة وميليشيات حزب الله، شركاء بحصارنا لأنه من غير المعقول إن الذين استطاعوا أن يخرجوا 300 مقاتل من دمشق إلى الرقة لا يستطيعون إدخال فتات الطعام لنا".
وأضاف اليوسف "انتهى الطعام لدينا، وبدأت معونات الأمم المتحدة بالنفاذ، وعدنا إلى وضع أشد صعوبة من ذي قبل، فالحصار أصبح مطبقاً أكثر مع قيام ميليشيا حزب الله برفع السواتر أكثر بمحيط البلدة، وإن أعداد الوفيات بعد دخول المساعدات ارتفع لكن نخشى من يوم يصبح علينا ويكون عدد الموجودين داخل ممن على قيد الحياة في مضايا قليل جداً".
يذكر أن بلدة مضايا دخلت في هدنة مع قوات النظام والميليشيات المساندة له، وتعهدت آنذاك بعدم قصف البلدة، لكن النظام أخلّ بالهدنة وقصف مضايا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى لجرح العديد من المدنيين.
ويعيش في مضايا قرابة الـ 40 ألف مدني، ومحاصرة منذ ما يقارب الستة أشهر، ويقول ناشطون من داخل البلدة، إن الوضع يزداد سوءً يوماً بعد يوم.}