بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
انسحبت الفصائل المقاتلة في بلدة حيط بعد حصار ومعارك دامت أكثر من سنة ونصف مع تنظيم داعش، الذي حاصرها في بداية عام 2017، وبعد تكبد الفصائل خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد وعدم وصول أي مؤازرات، منذ يومين وحتى مساء أمس الأربعاء.
وبحسب ما نقلته الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة في بلدة حيط جنوب غرب محافظة درعا؛ فإن اتفاق تم بعد منتصف الليل بين المقاتلين والأهالي في البلدة من طرف، وتنظيم داعش من طرف أخرى، أسفر عن تسليم البلدة بالكامل للتنظيم.
حيث يتضمن الاتفاق الخروج من البلدة لجميع الأهالي والمقاتلين بسلاحهم الخفيف فقط، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للتنظيم الذي سوف يسيطر على البلدة لاحقا، بعد فشلها في السيطرة عليها عن طريق هجماته المتكررة على مدى شهور.
ويأتي الاتفاق بعد تعرض البلدة لهجمات عنيفة مستمرة منذ يومين في محاولة للسيطرة عليها، بعد سيطرة قوات النظام على كامل الشريط الحدودي مع الأردن، دون وصول أي مؤازرات من قبل فصائل المعارضة لدعم البلدة، الأمر الذي أجبرهم على الانسحاب تحت كثافة نيران التنظيم.
وبسقوط بلدة حيط يكون تنظيم داعش قد سيطر على غالبية بلدات حوض اليرموك، ويكون قد تمكن من حماية ظهره بشكل كامل، حيث تقع مناطق سيطرة التنظيم في المثلث الحدودي، سوريا، الأردن، الجولان المحتل.
