أمام الوفد الأممي.. المخابرات الجوية تطلق النار على أهالي معضمية الشام - It's Over 9000!

أمام الوفد الأممي.. المخابرات الجوية تطلق النار على أهالي معضمية الشام

بلدي نيوز - ريف دمشق (زين كيالي)
دخل وفد مشترك من الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي، مع قافلة محملة بالمواد الغذائية، إلى مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية لريف دمشق، الخارجة عن سيطرة قوات النظام، وذلك صباح اليوم الأربعاء الثالث من شهر كانون الثاني/يناير.
وقال الناشط الإعلامي "صهيب المعضماني" من أبناء المدينة المحاصرة إن وفدا إعلاميا تابعا للنظام السوري، يمثل كل من محطتي سما وقناة الدنيا، دخل إلى المدينة، بعد أن منعت أجهزة الأمن والمخابرات جميع وسائل الأعلام المحلية والأجنبية بما فيها الصينية والروسية من تغطية الحدث.
وأضاف المتحدث "قامت اللجان الشعبية وعناصر المخابرات الجوية المتمركزة في الحي الشرقي الموالي للنظام، بإطلاق الرصاص فوق رأس عشرات الآلاف من الناس، وإجبارهم على العودة إلى داخل المدينة، بعد تسلم بعض السلل الغذائية وتصوريهم على قناتي سما والدنيا".
واتهم المجلس المحلي في مدينة معضمية الشام الأمم المتحدة بتجاهل مآسي المدنيين المحاصرين في المدينة، وبأنها لا تتدخل حتى يصل السكان لشفير الموت، بينما طالب أطباء بالغوطة الشرقية بسرعة فتح ممر إنساني لإدخال اللقاحات إليها.
وجدد المجلس -في بيان- اتهاماته إلى مكاتب الأمم المتحدة بسوريا بغض الطرف عن محاصرة قوات النظام السوري وعناصر حزب الله للمدنيين وتجويعهم.
وأضاف أن "مكاتب المنظمة الدولية في سوريا لا تتحرك إلا بعد أن تتعرض للإحراج وتصبح إنسانيتها على المحك بسبب نشر الصور والفيديوهات للموت والجوع والهياكل العظمية".
ويؤكد بيان المجلس أن "الأمم المتحدة تخضع للنظام، ولم تدخل للمدينة إلا نادرا خلال عامي الهدنة المزعومة".
وتابع البيان "خلال المرات القليلة التي دخلت المدنية فإنها توزع المساعدات بالحي الشرقي الموالي للأسد، وذلك خضوعا لرغبة النظام بإخراج أهالي المدينة إلى هذا الحي وإذلالهم على أيدي موالي الأسد".
وحذر البيان من أنه بعد وفاة سبعة من سكان المدينة بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الدواء وعدم تمكن الأهالي من مغادرة المدينة جراء الحصار، فإن "كارثة إنسانية ستحل بالمدينة إذا ما استمرت الأمم المتحدة بالخضوع للنظام وتجاهل المدينة، وخصوصا أن العشرات من أبنائها يعانون من سوء التغذية".
وشهدت مدينة المعضمية خلال ساعات الليلة الماضية اشتباكات عنيفة ومحاولة اقتحام تسعى من خلالها مليشيات الأسد السيطرة على المنطقة الجنوبية في ظل استهداف المنطقة والأحياء السكنية بقذائف الهاون، ووثق نشطاء المدينة يوم أمس الثلاثاء سقوط ما يزيد عن 55 برميلا متفجرا على الأحياء الجنوبية والجنوب شرقية من المدينة.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الاثنين الفائت "إن قوات النظام أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية بريف دمشق"، مضيفة إن نحو 45 ألف شخصاً انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا.
وأوضحت في بيان صدر عنها "إن قوات النظام أغلقت المدخل الوحيد للمدينة في 26 كانون الأول من العام الماضي، بعد أن سمحت لما بين 50 و100 موظف حكومي بمغادرتها فيما لم يتم إنذار المدنيين إلى بدء الحصار".
وأضافت "بسبب تزايد التضييق المفروض على المدينة والذي بدأ في كانون الأول عام 2015 الماضي، فإن الأمم المتحدة أعادت تصنيف المعضمية بأنها محاصرة بدءاً من 27 كانون الثاني"، مؤكدة إن المدينة ما زالت تتعرض لقصف متقطع.
وذكر البيان "إن ظروف العيش في المدينة شديدة بالفعل، لكنها تدهورت أكثر منذ إقفال المداخل، مما تسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والدواء وغيرها من المواد الأساسية".

مقالات ذات صلة

هل تنجح الجهود التركية في تمديد إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا؟

تقرير يكشف تلاعب أسماء الأسد بالمساعدات الإنسانية

دخول شحنة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان

"المنظمة السورية للطوارىء" تدخل دفعة مساعدات إلى مخيم الركبان

النظام يوافق على تمديد إيصال المساعدات عبر معبري "الراعي" و"باب السلامة"

تقرير يحصي المساعدات الإنسانية التي دخلت شمال سوريا خلال شهر آذار