بلدي نيوز
تشير كثير من التحليلات إلى أن ثمة صفقة تلوح في الأفق بين روسيا وأمريكا، بقاء الأسد في السلطة وإخراج إيران من سوريا، سيشكلان محور لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي الصدد؛ تحدث الخبير بشؤون الشرق الأوسط، سلمان شيخ، اليوم الأحد، لـ "سي أن أن" عن صفقة أمريكية روسية لإبقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة، مقابل إخراج إيران من سوريا.
وقال شيخ: " إن "الوجود الإيراني في سوريا أمر مصيري لطهران، والتوصل إلى صفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لإبقاء بشار الأسد في السلطة، وإخراج إيران من سوريا لن ينجح".
وأوضح أن "هناك أحاديث عن صفقة كبيرة، ورأى الخبير أنه من الجيد أن تتعاون روسيا والولايات المتحدة الأمريكية معا"، وقال: "نحن نعلم أن التعاون وخصوصا في الملف السوري الذي بات أكبر من سوريا، يتطلب انخراطا أكبر للقوى الدولية وخصوصا أوروبا".
وأستبعد في حديثه التوصل لاتفاق يستند على إخراج إيران من سوريا، لأن إيران مترسخة هناك، وأضاف "من وجهة نظري فإن بقاء إيران في سوريا هو أمر تعتبره طهران استراتيجي ومصيري".
ولفت المتحدث إلى أن إيران "استثمرت أموالا ودماء بصورة هائلة هناك، وما تظهره الإشارات في الوقت الحالي هو أنهم مستمرون بالعمل على هذا المشروع بالتحديد".
ورأى أن الإدارة الأمريكية السابقة، اقترفت خطأ كبيرا بعدم ربط الاتفاق النووي مع طموحات طهران في المنطقة، فيما يتعلق بتصرفات إيران في سوريا وغيرها من الأماكن".
واختتم حديثه بالقول: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وغيره من اللاعبين الإقليميين كالسعودية، قاموا بالربط بين الأمرين معا".
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت نهاية حزيران/ يونيو الماضي، عن مصدر دبلوماسي غربي قوله: إن "السياسة الأمريكية الجديدة تقضي بانسحاب إيراني كامل من سوريا، وإن هذا الموضوع سيكون من أولويات القمة التي تعقد بين الرئيسين، دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين".
وأكد الدبلوماسي الغربي أن "أمريكا منفتحة في مرحلة لاحقة على بقاء رئيس النظام بشار الأسد، ومنحه ضوء أخضر لاستعادة كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".
المصدر: عربي 21