بلدي نيوز (عمر الحسن)
طالبت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان لها، اليوم الأربعاء، ما وصفتها بالدول الصديقة للشعب السوري " بالضغط على روسيا التي وقعت مع بقية الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على القرار 2254، من أجل إيقاف هجماتها المتوحشة ضد المدنيين العزل".
وقالت الهيئة: "إن أعضاء وفدها التقوا مع ممثلي دول أصدقاء الشعب السوري في جنيف، لبحث تنفيذ البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن رقم 2254، قبل بدء المفاوضات مع نظام، وشددوا في لقائهم على أن الواجب الأخلاقي يحتم الضغط على روسيا لوقف قصفها على المدنيين".
وأكدت الهيئة رفضها "جعل روسيا ونظام الأسد جنيف غطاء لممارستهم العسكرية.. بحجة محاربة داعش، وأن ما يجري هو حرب ضد الإنسانية مكتمل الأوصاف القانونية".
وأشار كبير المفاوضين في الهيئة محمد علوش إلى أن "العملية السياسية مهمة جدا بالنسبة للهيئة لكنها ليست اثمن من دماء الشهداء"، موضحا أن نظام الأسد هو من يقوض العملية التفاوضية برفضه تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن والتي وصفها المبعوث الدولي بـ "المحقة".
في الغضون قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "الضربات الروسية لن تتوقف إلى أن نهزم التنظيمات الإرهابية معتبرا أنه ما من سبب لوقف هذه الضربات الجوية".
من جانبه المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا سالم المسلط، في تصريحات لصحيفة العربي الجديد، وصف تصريحات وزير الخارجية الروسي ، بـ"السافرة"، مضيفاً أن ذلك يأتي في محاولة من روسيا لإفشال العملية السياسية.
واعتبر المسلط، أن دعاية روسيا بقصف تنظيم "الدولة" باتت مفضوحة للعالم، إذ استهدفت، يوم أمس، حلب وسقط العديد من الضحايا، كما قصفت مخيم أوبين للنازحين على الحدود السورية التركية"، مشيراً إلى أن روسيا تأخذ من العملية السياسية غطاء لتنفيذ حلها العسكري على الأرض، من أجل إعادة تعويم نظام الأسد.
وكانت روسيا بدأت تدخلها العسكري إلى جانب نظام الأسد في نهاية أيلول/ سبتمبر 2015، وتقول الدول الغربية والمعارضة السورية أن نحو 90% من غارتها وقصفها بالصواريخ البالستية يستهدف مواقع الجيش الحر والثوار وليس تنظيم "الدولة" كما تتدعي موسكو.