بلدي نيوز – (أنس السيد)
خرجت مظاهرة من "الفعاليات المدنية والثورية"، في مدينة "جاسم" بريف درعا الغربي، أكدت فيها على مبادئ الثورة ورفض التخلي عنها، والتأكيد على خيار "الموت ولا المذلة".
وردد المتظاهرون شعار "الموت ولا المذلة" كتأكيد على الهوية الثورية والوطنية في درعا، التي يخشى ثوراها انسلاخ الهوية "الحورانية" وتجنيد أبناءها في صفوق قوات "الأسد" وميليشياته، بعد إرغام الفصائل على قبول شروط الروس التي تقضي بتسليم السلاح الثقيل، مقابل انسحاب الجيش من القرى، ووجوده على الحدود الأردنية ومعبر "نصيب".
وانتشرت اشاعات تفيد بأن المنطقة الغربية، المتمثلة ببلدتي "نوى وجاسم" ومحيطهما، قد تنظمان للاتفاق مع الروس في وقت قريب، خشية مصير مشابه لما جرى في الريف الشرقي من استباحة روسية بالقصف الهمجي على الأحياء السكنية في الريف الغربي، ودفع كلفة باهظة.
وقال أحد نشطاء مدينة "جاسم" لبلدي نيوز: "إن المجلس العسكري وافق على التفاوض، والفعاليات المدنية من "مجلس محلي، وهيئة ناشطين" وكافة الفعاليات الأخرى موافقة من حيث المبدأ، ولكن ننتظر حتى نرى الشروط وبنود التفاوض، وذلك لما للمنطقة من خصوصية، حيث أن المنطقة بحالة حرب مع "داعش".
وأضاف، "الذين خرجوا في المظاهرة، هم من شباب "الجيش الحر" وذوي الشهداء، حيث لم تهن عليهم دماء إخوانهم اللذين استشهدوا وهم يدافعون عن الأرض والعرض والدين".
وكانت فصائل الجنوب والروس، قد توصلوا يوم أمس الجمعة، إلى اتفاق يقضي بتسليم السلاح الثقيل، وتسليم الحدود ومعبر "نصيب"، مقابل انسحاب النظام من القرى التي سيطر عليها في الحملة مؤخرا، وترحيل من لا يرغب بالاتفاق إلى "إدلب".
