بلدي نيوز - إدلب (ميار حيدر)
تعاني مخيمات النزوح في ريف إدلب الجنوبي، من نقص في الخدمات، حيث تغيب أبسط مستلزمات الحياة.
واستجابة لنداء المسؤولين عن المخيمات والأهالي، وفي ظل معاناة تكبر كل يوم، أسست مجموعة من الجمعيات والهيئات الإنسانية عيادة متنقلة تدور بين المخيمات، بهدف تقديم الخدمات الطبية والصحية للأهالي.
وتقدم هذه العيادة المتنقلة، الموجودة ضمن سيارة إسعاف، الخدمات الطبية الأساسية لنحو 15 ألف نازح، ممن يعيشون في الخيام المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي.
وقال الدكتور عقبة دغيم، مدير مكتب سوريا للإغاثة والتنمية، في إدلب، "يتوجه الفريق الطبي المزود بسيارة إسعاف، نحو الصيدلية المركزية، في جرجناز شرق معرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي، لأخذ الدواء اللازم ومن ثم التوجه نحو واحد من مخيمات النازحين الستة، على مدار ستة أيام في الأسبوع".
وتعد هذه العيادة، التي تقدم خدمات علاجية لما يقارب 100 شخص يوميا، مشروعا مشتركا بين كل من مكتب سوريا للإغاثة والتنمية، وهي منظمة إنسانية مقرها في مدينة غازي عنتاب التركية، ومقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، ووكالة الإغاثة التركية (انصر).
وتأسست العيادة المتنقلة منذ ثلاثة أشهر، وذلك لمواجهة "أزمة النزوح المتزايدة" في جنوب إدلب، حسب ما أفاد به الدغيم، إلى مكتب "سوريا على طول".
وأجبرت الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم في شمال حماة وجنوب حلب نحو ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف الدغيم "تنتشر الأمراض المعدية بسرعة في المخيمات النائية، التي تفتقر إلى الخدمات الصحية، لذلك هناك ضغوط كبيرة على هذه العيادة".
فكرة العيادة المتنقلة، بحسب الطبيب، جاءت كاستجابة سريعة لحاجة النازحين الجدد من ريف حلب الجنوبي وريف حماة، في ظل هجوم النظام على مناطقهم، واستقرارهم في مخيمات غير مخدمة، وبعيدة عن المراكز الصحية، وقال الدغيم "لذلك قمنا بإطلاق أول مشروع ليغطي هذه المخيمات، ويلبي الاحتياجات، والأهم ليكون هناك تحضير لمشروع أكبر لاحقا، وحاليا سيتم إطلاق عيادتين متخصصتين بالأطفال والداخلية والقبالة في المناطق ذات الحاجة الكبيرة".