بلدي نيوز
نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية مقالاً، بحثت فيه غايات موسكو من سحب جزء من الوحدة العسكرية الروسية المتواجدة لدعم النظام في سوريا.
وجاء في المقال: "في الأيام الأخيرة، غادر سوريا 1140 جنديًا روسيًا، بالإضافة إلى 13 طائرة و14 مروحية، أعلن ذلك فلاديمير بوتين، في 28 يونيو".
وتساءلت الصحيفة: "ماذا وراء هذا القرار، كيف سيتطور الوضع في سوريا الآن؟"،
وفي الإجابة عن السؤال أعلاه، قال أستاذ العلوم السياسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، "ميخائيل ألكسندروف"، لـ"سفوبودنايا بريسا": "يصعب القول كم بقي من طائراتنا وعسكريينا في سوريا. فنحن نقوم تارة بسحب بعض قواتنا من هذه الجمهورية العربية، ونرسل تارة أخرى غيرهم إلى هناك. وهذا يرجع إلى حد كبير ليس فقط إلى الوضع العسكري، إنما والسياسي".
ويضيف: "والانسحاب الحالي للقوات، هو، من ناحية، تناوب مخطط له؛ ومن ناحية أخرى، لعبة سياسية. سيلتقي الرئيس بوتين مع ترامب، والآن لديه فرصة ليقول لزميله الأمريكي: نحن نخفض وجودنا العسكري في سوريا، فاسحبوا قواتكم أيضا من هناك".
ويرى الأستاذ في العلوم السياسية أن موسكو لن تساوم على الأسد، وأضاف "إذا كان قرار سحب جزء من مجموعتنا يبدو هكذا، فهذا تصور خاطئ للغاية. فما بذلناه في سوريا سياسيا، وماديا، أكبر من أن نغادر ببساطة. حتى لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. فلا يمكن الوثوق بالأميركيين كشركاء. تاريخ العلاقات الروسية الأمريكية برمته يشهد على ذلك..أعتقد أن الانسحاب الحالي للقوات أقرب إلى مناورة تكتيكية".
المصدر: روسيا اليوم