وسائل الإعلام في روسيا أدوات لاستغلال النفوذ

بلدي نيوز - (محمد الشمالي)

يتبع الإعلام الروسي الرسمي والرديف، سياسة إعلامية ممنهجة في تناول مجريات الأحداث السورية، تميل لترويج رواية النظام والرواية الروسية، واختلاق الأخبار التي تحاول تدعيم موقفها العسكري والسياسي في كل مرة، تعمل على تلميع صورة النظام بعد أن فقد مصداقيته، ووصل لدرجة كبيرة من الانحدار في مواجهة إعلام الثورة.

وفي هذا الصدد؛ وبعد تكرار عمليات التلفيق الإعلامية، وجهت الهيئة المخولة بتنظيم الإعلام في فرنسا، تحذيرا لقناة (آر.تي) التلفزيونية الروسية بشأن تشويه الحقائق في برنامج عن سوريا.

وذكر المجلس الأعلى الفرنسي لوسائل الاتصال المرئي والمسموع، في بيان "أن برنامجا بثته القناة في 13 أبريل نيسان عن سوريا، كشف عن الافتقار للأمانة والدقة والتنوع في وجهات النظر".

وفي خبر عنوانه "هجمات محاكاة"، شككت (آر.تي) في وقوع هجمات كيماوية بمنطقة الغوطة الشرقية السورية، واتهمت جماعة محلية بمحاكاة آثار الهجوم على السكان.

وقال المجلس: إن القناة الروسية لم تترجم بأمانة تعليقات الشهود السوريين.

وأضاف، "المجلس الأعلى الفرنسي لوسائل الاتصال المرئي والمسموع، يلاحظ أن هناك عدم توازن واضح في التحليل، والذي لم يطرح في موضوع حساس كهذا، وجهات نظر مختلفة".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف (آر.تي)، روسيا اليوم سابقا، بأنها أداة ”لاستغلال النفوذ“.

وبالأمس، أعلنت السلطات الرسمية الروسية إغلاق القناة المركزية لقاعدة "حميميم"، وذلك بسبب تجاوز القناة والمترجم الخاص بها، الصلاحيات الممنوحة بالإجابة عن الأسئلة المطروحة على رسائل الصفحة.

ونشرت القناة منشوراً على موقعها في "فيس بوك"، قالت فيه: "سيتم إيقاف نشاط عمل القناة المركزية لقاعدة "حميميم" العسكرية، بقرار من السلطات الرسمية في موسكو لفترة غير معلنة."
وأشارت القناة، أن سبب إغلاقها جاء بعد البيان الذي نشر على صفحتها بتاريخ 26-6-2018، والذي ينص على إعلان انتهاء العمل باتفاقية "خفض التصعيد" جنوبي البلاد، منوهة إلى أن البيان منفي ويحمل صفة التزوير، باعتباره لم يصدر رسمياً.
واتهمَ المنشور المترجم السوري الخاص بالقناة، بأنه تجاوز الصلاحيات الممنوحة له بالإجابة على السؤال المطروح من قبل السكان المحليين بمعلومات مغلوطة.