بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
زعمت وزارة الدفاع الروسية في تصريحات، اليوم الجمعة، أن صراعات الفصائل التابعة للجيش الحر في درعا هي السبب وراء تردي الوضع الإنساني في المحافظة، في حين أن الطائرات الروسية لم تتوقف عن قصف المراكز الطبية والخدمية في المحافظة منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث تشارك في تغطية العمليات العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وادعى المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن محافظة درعا تشهد "اشتباكات بين مجموعات مسلحة تتصارع على بسط النفوذ في أراضٍ لا تسيطر عليها"، وقال إن "الفصائل يصادرون مواد غذائية وأدوية من السكان المدنيين، أما الرجال القادرون على حمل السلاح، بمن فيهم القاصرون، فيتم تجنيدهم في صفوف العصابات عنوة".
ومنذ يوم السبت الماضي، بدأت القوات الجوية الروسية بمشاركة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في الهجوم على درعا، حيث دمرت الطائرات الروسية أكثر من 10 مستشفيات ومراكز دفاع مدني، إضافة إلى تعمد الطيران الروسي استهداف الأحياء السكنية، ما زاد من أعداء الشهداء بصفوف المدنيين الذين تجاوزوا الـ 150.
و خرجت مستشفيات (صيدا، والجيزة، والغارية الشرقية، وكحيل، وبصر الحرير، والحراك، والمسيفرة، وبصرى الشام) عن الخدمة بشكل كامل لتعرضها للقصف، كما توقفت مراكز الدفاع المدني عن الخدمة في بلدات ومدن (المسيفرة، والحراك، وبصر الحرير، والغارية الغربية، والغارية الشرقية).
يذكر أن الدفاع المدني في محافظة درعا قال في وقت سابق أعلن عجزه عن تقديم الخدمات للمدنيين وإخلاء الجرحى بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية من قبل روسيا وقوات النظام على غالبية مدن وبلدات محافظة درعا.