بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
فقدت المنظمات الطبية والإنسانية قدرتها على العمل في مناطق محافظة "درعا" الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، في ظل استمرار الغارات الروسية على مدن وبلدات ريف درعا الغربي والشرقي.
وفي ظل هذا التصعيد؛ لم تتمكن فرق "الدفاع المدني" من إخلاء المصابين من بعض مناطق ريف درعا الشرقي مع اشتداد القصف، وتعذر الوصول إلى غالبيتهم، مع استهداف الطيران الحربي لكل ما هو متحرك، حيث أعلن الدفاع المدني منذ أيام عن التوقف عن تقديم الخدمات نتيجة استمرار القصف.
وشهدت بلدة "المسيفرة" في ريف درعا الشرق أكثر من مجزرة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، ولم تتمكن فرق الإسعاف من إحصاء أعدادهم نتيجة وجود العديد منهم تحت الإنقاض، وعدم قدرة فرق الإخلاء الوصول إليهم، الأمر الذي تسبب بارتفاع إعداد الشهداء بشكل كبير.
ومنذ بداية الحملة الجوية، خرج العديد من المراكز الطبية عن الخدمة نتيجة القصف الجوي، منها مشفى "بصرى الشام، والغارية الشرقية، وبصر الحرير، والحراك، وصيدا، والجيزة، ونوى والطيبة"، بالإضافة إلى خروج مراكز الدفاع المدني في "الحراك، وبصر الحرير، والغارية الشرقية، والمسيفرة".
وسجل في محافظة درعا سقوط أكثر من 100 شهيد منذ بدء الحملة الجوية لروسيا والنظام، من بينهم مجزرتين في بلدتي "المسيفرة والطيب" بريف درعا الشرقي، راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدا.
وتواجه محافظة درعا وضعا إنسانيا غاية في السوء، مع استمرار القصف الجوي والصاروخي على المحافظة، وسقوط عشرات الشهداء خلال أيام، وعدم تحرك المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية لروسيا والأسد.