بلدي نيوز
يشعر اللاجئون السوريون في الأردن بوطأة الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وخاصة لأن عدداً منهم كانوا يسعون للهجرة إلى أمريكا.
إلى جانب حظر السفر، أدى قطع المساعدات الأمريكية للإضرار بلاجئين في مناطق عدة كالأردن.
وأشارت "أليسيا كوهن" محررة لدى موقع "ذا هيل" الإخباري، إلى توقعات بأن تصدر المحكمة الأمريكية العليا، خلال الأسبوع الجاري، قرارها بشأن حظر ترامب، بعد انقضاء مدته، وخاصة بعدما طرحت تساؤلات بشأن القضية في ولاية هاواي، وعما إذا كان الحظر قد فرض في إطار تحامل ضد المسلمين.
وحسب كوهين، يتوقع أن يكون القرار محط ترقب لا في واشنطن فحسب، بل في مناطق عدة حول العالم، بما فيها عمان، وحيث يصف رئيس منظمة تعمل مع اللاجئين السوريين بأنهم يعيشون هناك في "مرحلة محفوفة بالمخاطر".
وبسبب الحظر تقول وزارة الخارجية الأمريكية بأنه تم قبول 13 لاجئاً فقط في 2018.
ويشير خبراء في المنطقة إلى أنه، إلى جانب حظر السفر، أدى قطع المساعدات الأمريكية للإضرار بلاجئين في مناطق عدة كالأردن.
وهذا ما تؤكده "ميشيل نان"، رئيسة منظمة "كير يو إس إي"، هيئة غير حكومية بدأت في تقديم مساعدات دولية منذ 70 عاماً، قائلة: "لا يتعلق الأمر بخفض عدد اللاجئين المصرح لهم بدخول أراضينا، بل نحن نقطع المساعدات عن المنطقة".
ولكن حتى فبراير(شباط)، تلقت المنظمة الدولية وعوداً بتقديم 17.8 مليون دولار فقط، بما يعادل 6٪ فقط من احتياجاتها من التمويل. وفي إطار ذلك العجز في التمويل، لم تتلق الأمم المتحدة تعهدات كما هي العادة عند انعقاد المؤتمر السنوي للتعهدات الطوعية في أبريل (نيسان)، ولم تقدم الولايات المتحدة أي تعهد، ولكن في ذات المؤتمر من العام الماضي، تعهدت أمريكا بتقديم 125 مليون دولار.
وقالت "نان": "كانت تلك أول مرة نشهد فيها صعوبات في تقديم خدماتنا، لأن الحكومة الأمريكية توفر عادة نسبة 30% من ميزانيتنا، ومنذ 2012، قدمت كير مساعدات إلى قرابة 1,5 مليون لاجئ سوري في الأردن".
وأضافت رئيسة مؤسسة كير: "تستطيع الولايات المتحدة الادعاء بأنها ما زالت رائدة في تقديم مساعدات إنسانية، ولكن يظل من الصعب مطالبة دول ذات دخل متوسط أو محدود بأن تتحمل عبء لاجئين عندما لا نقوم بنفس العمل، ويقول الأردنيون إنهم قدموا ما يزيد عن مشاركتهم العادلة في مساعدة اللاجئين".
ويشكل اللاجئون السوريون ربع إجمالي اللاجئين في العالم، وبنسبة تصل لقرابة 15% من عدد سكان الأردن.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة لوجود 657,628 لاجئاً في الأردن، ولكن الحكومة الأردنية تقدر عددهم بأكثر من مليون. وقد وصف الملك عبد الله الثاني وجود لاجئين سوريين في الأردن بأنه يمثل "عبئاً هائلاً على بلدنا" حسب تعبيره.
المصدر: 24