بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصيبت "وحدات الحماية الشعبية" وعموم مكونات "قسد"، بخيبة أمل كبيرة من حلفائها، لاسيما بعد خسارتها لمنطقة "عفرين" التي تلقت فيها صفعة قوية، ثم جاء اتفاق "منبج" ليعزز القناعة لديهم بأنهم باتوا عبارة عن سلعة في بازار المساومات الدولية، فما كان منهم إلا اللجوء للورقة الأخيرة بيدهم، وهي النظام.
فبالرغم من قبول قيادة "قسد" التفاوض مع النظام دون شروط، إلا أن الأسد استغل وضعهم وموقفهم، وبدأ يضغط لتحويل الاتفاق لمصالحة، وفق ما صرح "رياض درار" الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أمس الخميس.
وقال: "لا توجد جدية من قبل نظام الأسد بخصوص إجراء المفاوضات مع "قسد"، لافتا إلى أن النظام يفكر بالمصالحات أكثر من التفاوض".
وأوضح "درار" في تصريح لموقع "باسنيوز" أنه لا شيء جديد حول المفاوضات مع مجلس سوريا الديمقراطية، ولا توجد إشارات من النظام إلى الآن.
وأضاف أن بعض المعارضة شكلا، الموالية للنظام مضمونا، سوف تعقد مؤتمرا داخليا في دمشق بعد العيد، لكننا لا نعول عليهم، وليس وقته بعد.
وبحسب الموقع فقد قال درار: "رأيي الشخصي لا توجد جدية من قبل النظام حول المفاوضات، يجب علينا أن ننتظر لنرى، والنظام يفكر بالمصالحات أكثر من التفاوض".
وأضاف "نحن قررنا الاستجابة للتفاوض، والباقي متروك لاستجابة النظام وطبيعة التحضيرات"، لافتاً إلى أن المعارضة الظاهرة على السطح تتخبط، وكل يوم بموقف وأسماء جديدة".
وأردف "أخشى أن التنافس من أجل المشاركة يكون على حساب الهدف"، وأضاف "النظام حتى الآن يدرك ما يريد، وقراره موحد، مما يجعلنا لا نتفاءل بالنتائج، ولذلك علينا ألا نتوقع نتائج مرضية، فالمسار طويل ويجب التفكير بخطوات جدية أكثر لوحدة الصف والهدف".