بلدي نيوز - (عبدالقادر محمد)
عادت ظاهرة اطلاق العيارات النارية من جديد منذ أول أيام عيد الفطر وانتشرت بكثافة في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب، بعد أن أصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق وإزعاج للسكان المحليين وحتى أنها لا تخلو من وقوع ضحايا وإصابات جرّاء الرصاص العشوائي.
وعن هذه الظاهرة يقول الرائد في الشرطة والامن الوطني "محمد الحسن" لبلدي نيوز: "بالنسبة لظاهرة إطلاق النار بكافة المناسبات أصبحت منتشرة بشكل غير طبيعي، وأن الشرطة لا تستطيع ضبط هذه الحالة لإنتماء اغلب مطلقي النار لفصائل عسكرية ومجرد أنك قمت بإعتقالهم سوف تحصل مشاكل كبيرة.
وأضاف أنه يومياً يحصل أكثر من مئة حالة إطلاق نار وهذا الأمر يستحيل ضبطه وأيضاً غياب الوعي لدى الشباب والأطفال الذين يحملون السلاح عن مدى خطورة هذا الأمر.
وحول طريقة الحد من هذه الظاهرة قال "الحسن" الحل هو ضبط سلاح المدنيين وضبط سلاح العسكريين ضمن ثكناتهم ومقراتهم وإصدار قرار موحد من الشرطة والجيش الحر بإنزال أشد العقوبة بحق كل من يطلق الرصاص مهما كان وضعه.
قائد جيش الشمال في مدينة إعزاز "رشيد زعموط" يقول لبلدي نيوز: "لا يوجد ضوابط لمطلقي النار العشوائي بالأعراس والمناسبات وغير المناسبات بين السكان الآمنين وارهابهم والاستهتار بارواحهم، كما لا يوجد أي ضوابط عسكرية أو أمنية".
وأشار إلى أن كل البيانات التي أصدرتها الفصائل العسكرية بقيت حِبراً على ورق دون تفعيل وغياب المسؤولية لدى الجميع واللا مبالاه هو ما أوصلنا لكل هذه الفوضى والذي ساهم في إنتشار الفوضى هو التنوع السكاني والإزدحام الشديد في المنطقة الممتدة من "عفرين إلى جرابلس" بسبب التهجير والنزوح المتكرر من كافة المحافظات السورية.
يُذكر أن عددا من الفصائل العسكرية والمجالس المحلية، كانت قد أصدرت عدّة بيانات، مؤخراً، منعت فيها التجوال بالسلاح وعدم اطلاق الرصاص العشوائي في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي.