بلدي نيوز - (عمران الشامي - حسن العبيد)
كثّفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، قصفها المدفعي والصاروخي على بلدة "زمار" بريف حلب الجنوبي، ما اسفر عن احتراق جل المحاصيل الزراعية في البلدة، وخسائر تُقدر بالملايين.
يقول "قصي العلي" وهو أحد سكان بلدة "زمار" جنوبي حلب لبلدي نيوز: "إن قوات النظام المتمركزة في "تل علوش" قامت بإستهداف المحاصيل الزراعية بشكل مباشر في بلدة "زمار" بريف حلب الجنوبي، بعشرات القذائف المدفعية الثقيلة، ماأدّى لإحتراق أكثر من 700 دونم، بالإضافة إلى الخراطيم الزراعية التي تكلفتها باهظة الثمن.
وأضاف "العلي" أن الحرائق التي استهدفت المحاصيل في بلدة "زمار" ما زالت مستمرة منذ البارحة ليلاً وحتى هذه اللحظة، وتتكون غالبية المحاصيل من القمح و"حبة البركة"، والفول والشعير.
وأشار "العلي" إلى إن فرق الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المكان لإطفاء الحريق بسبب استهداف النظام المتكرر والكثيف للمنطقة.
وبحسب "العلي" فإن النقاط التركية المتواجدة في المنطقة لم تحرك ساكناً حيال القصف المتكرر من قبل النظام، رغم دخول هذه المدن والبلدات ضمن اتفاقية "خفض التصعيد".
بدوره قال المتطوع في الدفاع المدني جنوبي حلب "أحمد العيسى" لبلدي نيوز: " إن قوات النظام تعمّدت استهداف المحاصيل الزراعية في بلدة "زمار" بريف حلب الجنوبي بعشرات القذائف المدفعية، كما تقدر الخسائر بمئات الدونمات التي غالبيتها مزروع مادة "القمح".
وأضاف "العيسى" إننا لم نستطيع الوصول إلى أماكن الحرائق بسبب القصف المستمر من قبل قوات النظام بالإضافة إلى أن المنطقة مرصودة من قبلهم، بسبب سيطرة قوات النظام على قرى "وريدة وتل الطويل" قبل نهاية العام الجاري.
ويقطن بلدة " زمار "والقرى المجاورة لها في ريف حلب الجنوبي حوالي 20 ألف مدني ويعتمدون على المحاصيل الزراعية وتتعرض البلدة للقصف من المدفعي من قبل قوات النظام رغم تثبيت نقاط تركية في البلدة ضمن اتفاقية خفض التصعيد المبرمة بين روسيا وإيران وتركيا.