بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
شرعت الإدارة المحلية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الأحد، وبدعم تركي، بترميم المسجد العمري (الجامع الكبير) والسوق المسقوف في المدينة والتي دمرتها قذائف النظام وايران.
ونقلت وكالة الأناضول التركية، على لسان مسؤول الشؤون الدينية بالمجلس المحلي لمدينة الباب، "محمد عقل أبو صالح"، قوله: "إن المدينة بنيت خلال عهد الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنشئ المسجد الكبير فيها عام 717 للميلاد، وأنها تحوي 60 مسجداً، تم ترميم 40 منها بدعم من وقف الديانة التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية".
وأشار إلى أن الانتهاء من أعمال ترميم المسجد سيتم خلال عام، مشيراً أن الجامع الكبير تضرر بشكل كبير خلال اشتباكات فصائل الجيش الحر مع تنظيم "داعش" خلال تحرير المدينة، على حد قوله.
بدوره، قال مسؤول الشركة التركية التي تساهم في ترميم المسجد، فياض أصلان لوكالة الأناضول "سيتم ترميم كل شيئ في المسجد بما في ذلك الأعمدة والقبب والصنابير والنافورات، وفقاً لأصله، مؤكدًا أنه "سيتم ترقيم أحجار المسجد وفكها من أماكنها، ومن ثم إعادتها إلى أماكنها بعد ترميمها، وأما الأحجار المحطمة فستستبدل بأخرى جديدة".
وتأتي مبادرة الترميم للآثار السورية، من قبل الحكومة التركية ومجالس المعارضة السورية المحلية، عقب مرور أيام عن انتشار شريط مصور لأحد عناصر الميليشيات الشيعية الطائفية المدعومة من إيران متوعداً بحرق مدينة دمشق (الأثرية) وأهلها.
وكانت قد نُشرت القناة الرابعة البريطانية "News4" صوراً جديدة لمدينة تدمُر الأثرية، بعد أن سيطر عناصر قوات النظام وايران وروسيا عليها، وأظهرت الصور مدى التخريب الذي ألحقه عناصر النظام وايران بآثار المدينة عقب سيطرته عليها، التي امتدت لنحو 11 شهراً.
يُذكر أنه منذ اندلاع الثورة في سوريا في آذار 2011 والكنوز الأثرية السورية تتعرض لعمليات نهب وتدمير واسعة النطاق، شملت -حسب تقرير للأمم المتحدة أصدرته نهاية عام 2014- نحو ثلاثمئة موقع أثري سوري، وفي مقدمة ذلك الآثار المدينة الأثرية في تدمر وسط البلاد التي تعد أحد أهم المواقع الأثرية العالمية، كذلك تقف إيران وراء إحراق عدة أسواق أثرية في دمشق.