قوات الأسد تنتقم من أطفال درعا في عيدهم

بلدي نيوز - درعا (أنس السيد)
قتلت قذائف النظام في درعا، خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، وأصابت خمسة آخرين بجروح، صباح أول أيام عيد الفطر المبارك في بلدتي الحارة وعقربا، بريف درعا الشمالي.
حوّل قصف النظام أول أيام عيد الفطر إلى مأتم، حيث تعمد قصف المنطقة الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد التي تضمنها كل من الولايات المتحدة وروسيا، بهدف زرع الخوف وإرهاب المدنيين في أول أيام العيد، علما أن منطقة جنوب سوريا كلها تعيش منذ أسابيع على وقع تهديدات من النظام وروسيا باقتحامها.
وتداول ناشطون على مواقع فيسبوك صورة للطفل "محمد عزام القورايط" عند خروجه بلباس العيد، وصورة ثانية توضح تعرض الطفل لإصابة خطيرة جراء قصف قوات النظام مدينة الحارة شمالي درعا.
وقال مصدر محلي، إن الطفل "القواريط" ورفاقه من الأطفال الذين خرجوا يلعبون بمناسبة العيد، حيث كانت مسدساتهم المائية هدفا لمدفعية النظام.
ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لبلدي نيوز، إن استهداف النظام لمناطق في درعا في أول أيام عيد الفطر، يندرج في إطار سياسية الإرهاب والتهديد باقتحام المناطق المحررة في درعا، للضغط على الحاضنة الشعبية للثورة السورية وجيشها الحر بهدف دفعهم إلى عقد مصالحة مع النظام والقبول بدخوله إلى المناطق المحررة.
وكانت أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانا قالت فيه أن الولايات المتحدة ستتخذ "إجراءات حازمة وملائمة" ردا على انتهاكات نظام الأسد في منطقة خفض التصعيد بجنوب غرب سوريا (درعا والقنيطرة).
وجنوب غرب سوريا الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، وأحد من الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة قوات النظام بعد سبع سنوات من اندلاع الصراع.
ومنذ العام الماضي، نجح اتفاق "خفض التصعيد" الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة والأردن في احتواء القتال في الجنوب الغربي.
ويطلق السوريون على درعا اسم مهد الثورة السورية، وذلك لخروج أول المظاهرات السلمية ضد النظام من المدينة في 18 آذار 2011، على خليفة اعتقال النظام لمجموعة من الأطفال كتبوا على جدران مدرستهم شعارات ضد نظام الأسد.