بلدي نيوز- متابعات
وصل فريق المفاوضين الذي يمثل المعارضة السورية إلى سويسرا، اليوم السبت، وذلك بعد يوم من بدء المباحثات التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي في سورية.
وقالت المعارضة إنها حصلت على ضمانات من دول شقيقة وصديقة بأن مخاوفهم ذات الصلة بقضايا إنسانية سيتم التعامل معها.
وأوضحت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان لها، أن موافقتها "بناء على ما تلقته الهيئة العليا من عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة من دعم مماثل، وعلى كتاب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والذي أكد فيه دعم المنظمة الدولية لتنفيذ الالتزامات الإنسانية، وبخاصة المواد 12 و13 الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
وأضافت الهيئة أن "المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الأخر، من خلال المباحثات مع فريق الأمم المتحدة لتنفيذ الالتزامات الدولية والمطالب الإنسانية كمقدمة للعملية التفاوضية، وإتمام عملية الانتقال السياسي، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية".
ورحبت الولايات المتحدة بقرار المعارضة الحضور إلى جنيف بعد مقاطعتها انطلاق المباحثات الجمعة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد قالت إنها لن تشارك في المباحثات إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة من قبل القوات النظام والميلشيات الموالية لبشار الأسد.
وأفادت فرح الأتاسي، المتحدثة باسم الهيئة العليا، إنهم سيركزون على الإغاثة الإنسانية وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وكان وفد النظام برئاسة بشار الجعفري التقى المبعوث الأممي ستافان دي ميتسورا، أمس الجمعة.
ومن المتوقع أن تستمر محادثات التقارب لستة أشهر، ويجلس خلالها الأطراف المتفاوضة في غرف منفصلة ويتوسط بينهم مسؤولون أمميون.
وينصب الاهتمام حاليا على وقف واسع لإطلاق النار والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة"، لكن الهدف النهائي يتمثل في تسوية للصراع تشمل فترة انتقالية تنتهي بانتخابات تماشيا مع قرار صادر عن مجلس الأمن رقم 2254.