بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يستذكر السوريون في العاشر من شهر حزيران من كل عام، الحدث الذي لم ينسوه أبداً، وهو رحيل السفاح "حافظ الأسد"، الذي حكم سوريا لعقود بالحديد والنار، وترك خلفه تاريخ طويل من المآسي والأوجاع، لا يمكن أن ينساها الشعب السوري، لاسيما مع تولي ولده "بشار" الحكم من بعده، والسير على نهجه مسطرا تاريخه الإجرامي الذي فاق والده.
في مثل هذا اليوم قبل 18 عاماً، توفي الأسد الأب بعد معاناة مع مرض عضال، مختتماً مسيرة ثلاثين عاماً من الحكم الاستبدادي في سوريا، المرتكز على القبضة الأمنية، ومؤسسات المخابرات، وكم الأفواه وسلب الثروات والقتل والإجرام.
"حافظ الأسد" من مدينة القرداحة ينتمي للطائفة العلوية، ولد في 6 تشرين الأول 1930 - وتوفي في 10 حزيران 2000، تسلم السلطة في سوريا بانقلاب عسكري، وحكمها بقبضة عسكرية لثلاثين عاماً، يستذكر الشعب السوري من خلال مجازره بحقهم، سواء في "حماة وجسر الشغور والمشارقة" بحلب، أو سجونه التي دأب على قتل المعارضين فيها، وأشهرها سجني "صيدنايا وتدمر"، إلى جانب أفرعه الأمنية التي لاتزال تواصل ممارساتها حتى اليوم.
ولعل الشعار الأبرز الذي شاع بين أبناء الحراك الشعبي الثائر ضد ابنه، الذي تولى السلطة في عام 2000 بخرق دستوري لم يشهد له العصر، كانت تصدح فيها حناجر المتظاهرين، ونسجت لها أغاني وهتافات عديدة، ولم تغب عن أي من المظاهرات الشعبية هي "يلعن روحك يا حافظ" التي حفظها وتداولها شبان الصورة ولاتزال متداولة حتى اليوم.
وفي الصدد؛ عجت مواقع التواصل الاجتماعي، بما أسماء النشطاء ورواد هذه المواقع من أبناء الشعب السوري، بـ "تجديد البيعة بلعن روح حافظ الأسد"، فكان الوسم الشائع اليوم الذي حقق انتشارا واسعا، مستذكرين تاريخ مجرم أورث سفاح، مارس كل صنوف بحق الشعب السوري.