بلدي نيوز
تصدرت قضية الدستور السوري واجهة الأحداث في الآونة الأخيرة، وتراوحت الأقاويل بين إعداد ستور جديد للبلاد، وأهرى خول رؤية روسيا بإصلاحات دستورية، وبكلا الحالتين تجد روسيا نفسها حققت نصرا بالقفز فوق كل القرارات، والوصول إلى مرادها من مؤتمر "سوتشي".
وفي الصدد؛ على الرغم من مقاطعتها له، تجد اليوم "هيئة التفاوض العليا" نفسها أمام هذا الخيار الوحيد ربما، لتعلن عن شروعها بإعداد قائمة مرشحيها للجنة الدستورية بعد أن سلم وفد النظام قائمته للأمم المتحدة.
و أكّد " أحمد العسراوي" عضو هيئة التفاوض العليا التابعة للمعارضة السورية، أن الهيئة بدأت في العمل على إعداد قائمة المرشحين للجنة الدستورية لتقديمها إلى الموفد الأممي، ستيفان ديمستورا.
وأضاف العسراوي في تصريحات صحفية، أن القائمة ستضمّ شخصيات من داخل الهيئة ومن خارجها، لكن من الكتل المشكلة للهيئة.
ولفت العسراوي إلى أنه حتى اللحظة ليس هناك إيضاحات حول العدد النهائي للجنة الدستورية، وأوضح أنه يتم التعامل مع القضية وفق التسريبات التي تصلنا، إذ لم تجب الأمم المتحدة عن التفاصيل المتعلقة بهذا الجانب.
وقال العسراوي: "بمفهومنا مهمة اللجنة وضع دستور جديد للبلاد، أما المبادئ العامة الموجودة في كل دساتير العالم، لا أعتقد أنه سيكون خلاف حولها بين المعارضة والنظام".
بدوره، أكد أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أنه لا جديد حول اللجنة الدستورية، ولفت إلى أن الأسماء سترشح في حال إقرار ذلك عن طريق هيئة التفاوض، وإلى الآن لم يتخذ قرار بشأن ذلك.
ونفى العقيد "فاتح حسون" رئيس اللجنة العسكرية في وفد قوى الثورة إلى أستانة الأنباء عن ترشيح أعضاء وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانة لعضوية اللجنة الدستورية. وقال "ليس صحيحاً، لا شيء رسمياً بهذا الخصوص".
وقدم نظام الأسد أسماء 50 شخصية للمبعوث الأممي ديمستورا، ضمن قائمة المرشحين للجنة الدستورية السورية، وسيطر على القائمة البعثيون في نظام الأسد، حيث لاتزال القائمة قيد التشاور لدى المبعوث الأممي.
المصدر: العربي الجديد