بلدي نيوز
تقدم ناجون سوريون من الاعتقال التعسفي والتعذيب في بلدهم بشكوى أمام النيابة العامة النمساوية اتهموا فيها 24 مسؤولا بارزا في نظام بشار الأسد بتعذيبهم بشكل ممنهج.
وذكر المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان الذي يقع مقره بالعاصمة الألمانية برلين، أن المتقدمين بهذه الدعوى هم 16 رجلا وامرأة من سوريا فروا من بلدهم إلى أوروبا أملا بتحقيق العدالة، وتأتي دعواهم للقضاء النمساوي بعد أربع دعاوى مماثلة تحقق فيها النيابة العامة الألمانية.
وقال المركز في بيان إن هذه الدعوى التي يدعمها في النمسا تضاف إلى دعاوى مشابهة يحقق فيها القضاء الألماني والسويدي والفرنسي.
ونقل عن الناشطة السياسية السورية هنادي الرفاعي -التي تعد أحد المشاركين بتقديم هذه الشكوى القانونية- إنها احتجزت لسبعة أشهر ومورس عليها تعذيب مروع بزنزانة تحت الأرض في سجن لأحد فروع الاستخبارات الجوية للنظام السوري بحرستا في ضواحي دمشق، وأشارت إلى أنها ليست حالة استثنائية لأن آلاف الرجال والنساء ما زالوا حتى اليوم يعذبون في سوريا.
وقال أحمد خليل وهو مشارك آخر بتقديم الدعوى للنيابة النمساوية إنه تعرض لمصير مماثل من التعذيب الشديد، بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أشهر بفرع للاستخبارات العسكرية بسبب اتهامه بالمشاركة بأحد المظاهرات المناهضة للنظام.
وأوضح أنه بعد فراره من سوريا اكتشف في صور المصور العسكري السوري المنشق عن النظام والمعروف باسم "قيصر"، صورا لخمسين شخصا قضوا نحبهم جراء التعذيب الذي تعرضوا له بالسجن نفسه الذي كان فيه، ولفت إلى أن واجبه فرض عليه كشاهد عيان المشاركة بتقديم الدعوى بالنمسا من أجل تحقيق العدالة.
ويعيش الضحايا الناجون من التعذيب ومن بينهم مواطن نمساوي والعديد من المعتقلين السوريين السابقين الذين كانوا قاصرين وقتها، في النمسا حيث تقدموا بدعواهم بمساعدة خبراء حقوقيين سوريين مثل أنور البني ومازن درويش.
واتهمت الدعوى مسؤولين في الاستخبارات الجوية والعسكرية والاستخبارات العامة لنظام الأسد، بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب والقتل والإبادة والأذى الجسدي الخطير والسجن التعسفي، خلال الفترة من شباط/ فبراير 2011 حتى كانون الثاني/ يناير2017 في 13 مركز احتجاز في حماة وحلب ودمشق ودرعا.
المصدر: الجزيرة نت