بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
أطلق المجلس المحلي في ناحية التمانعة بريف إدلب، أمس الاثنين، نداء للمنظمات الانسانية لتقديم الدعم اللازم للبلدة التي تعاني من أوضاع صعبة على كافة الأصعدة.
وخصّ المجلس المحلي في نداءه المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لحثّها على المساهمة في تأهيل البنية التحتية للبلدة التي تعاني من مشاكل كبيرة في نقص الأفران وتعطل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وأشار المجلس لأهمية مساعدة القطاع الزراعي في البلدة على النهوض، باعتباره شريان الحياة الوحيد للبلدة المنكوبة.
وقال الناشط "جابر البكري" في حديث خاص لبلدي نيوز "يعتبر القطاع الخدمي في بلدة التمانعة خارج إطار التقييم، وذلك نتيجة لست سنوات من القصف والمعارك، تعرضت فيها البلدة لكافة أشكال الأسلحة، كونها تقع على خط المواجهة بين قوات المعارضة وقوات النظام".
وأضاف البكري "وجهنا نداء للمنظمات والمؤسسات المعنية لتأمين أدنى مستلزمات الحياة في البلدة، وكل الجوانب الخدمية هي أولوية بالنسبة للمدنيين، فالخبز نعمل على تأمينه من مدينة خان شيخون وبلدة التح بسعر يتجاوز 200 ليرة سورية للربطة في كثير من الأوقات، والمياه نحصل عليها بصعوبة عبر الآبار الزراعية، حيث بلغ سعر الصهريج 1500 ليرة، يضاف إلى السعر أجور النقل".
وأردف "البلدة بحاجة لدعم النقاط الطبية، فرغم جهود المتطوعين لإنشاء نقطة طبية إلا أنها لا تقوى إلا على تقديم بعض الخدمات البسيطة، وأيضا البلدة بحاجة لتأهيل شبكة الصرف الصحي، وحملة لمكافحة الحشرات المنتشرة في البلدة بكثرة".
وشهدت التمانعة في الآونة الأخيرة حركة هجرة معاكسة، فمع تثبيت نقطة مراقبة تركية بالقرب من البلدة، عاد إليها حوالي 400 عائلة، بحسب إحصائية للمجلس المحلي.
الجدير بالذكر أن قوات النظام كانت تركز قصفها على بلدة التمانعة تزامناً مع أي عمل عسكري في المنطقة، وتعد البلدة الأكثر دماراً وتضرراً في محافظة إدلب بنسبة دمار تقارب 90% من الكتلة البنائية للبلدة.