بلدي نيوز – صالح ابو اسماعيل
عقدت شبكة إغاثة سوريا اجتماعها الدوري الأول للعام 2016 في مدينة غازي عينتاب التركية، اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا والدول المجاورة.
وتعتبر شبكة إغاثة سوريا مظلة لأكثر من 60 من منظمة سورية تعمل في المجال الإنساني، بهدف تنسيق الجهود وإنارة الطريق أمام هذه المنظمات، وتسهيل عملها ومساعدتها في التنسيق مع المنظمات العالمية، وفق القائمين على الشبكة.
خلدون سيباي، عضو الإدارة في الشبكة، قال لبلدي نيوز: "وضعنا خطة استراتيجية لشراكات مع عدد من المنظمات الإنسانية العالمية، بغية التنسيق بينها وبين المنظمات السورية، التي تمثلها الشبكة، وهناك منظمات لها ارتباط وثيق مع الأمم المتحدة، ونهدف للارتقاء بالعمل الإنساني إلى مستوى الأكاديمية بهدف تحقيق أكبر قدر من الفائدة للمدنيين في سوريا".
وتعددت المواضيع التي تداولها ممثلو المنظمات أهمها: سبل تطوير عمل المنظمات برعاية الشبكة، وماهي المكتسبات من العمل الموحد بين المنظمات في الأيام القادمة، والاستفادة من توجيهات الكوادر المختصة في الشبكة لتطوير عمل المنظمات.
بدوره "نضال خلوف" مدير المكتب الإغاثي في اتحاد السوريين بالمهجر، أحد المنظمات الأعضاء في الشبكة، قال لبلدي نيوز: "نسعى لتطوير الشبكة بغية تحقيق أكبر قدر من الفائدة لمن يستحق المساعدة الإنسانية للمدنيين المتضررين جراء الحرب الدائرة في سورية، كما نسعى لتوحيد الجهود لتحقيق نتائج أفضل في المجال الإنساني بما يعبر عن ثقافة المجتمع السوري الحضارية وتعاطيه مع الأزمات بشكل أكاديمي".
وأكدت الدكتورة "منال فحام" عضو منظمة السراج للتنمية والرعاية الصحية، إحدى المنظمات الأعضاء في الشبكة، أن اتحاد المنظمات في الشبكة له أهمية كبيرة وخاصة في التنسيق والتقارب بين المنظمات السورية الوطنية، وربطها بالعالم الخارجي ومنظمات المجتمع الدولي، وذلك لإضاءة الطريق أمام احتياجاتها، كما ان العمل في الشبكة هو خطوة على الطريق الذي بدأناه ونريد مشاركة كل شرائح المجتمع السوري في سلوكه والوصول إلى هدفه المنشود.
وللشبكة محاور أساسية لعملها وما تسعى له، وفق القائمين عليها، منها التنسيق والذي يعتبر أهمها، واستراتيجيات العمل الإنساني من خلال ملاءمة المعايير المعتمدة من قبل الأمم المتحدة مع الوضع السوري، ومحاولة تطوير السياسات المعتمدة من قبل "الأوتشا" التابعة للأم المتحدة مع الوضع السوري الراهن وتكون مرجعية الشبكة هي المنظمات السورية الأعضاء فيها.
ومن المحاور أيضا، بناء الشراكات مع المنظمات نفسها ومع المنظمات العالمية، كما تهدف لبناء القدرات وتقييم الاحتياجات، والحشد والمناصرة، من أجل القضايا المهمة التي تخص العمل الإنساني السوري، والتقييم والمتابعة، واخبار العمل الإنساني.