بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
تداول ناشطون تسجيلا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قيام عنصر في الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بكسر قوالب التلج (البوظ) على مدخل مخيم السد للنازحين الواقع جنوبي مدينة الحسكة، وذلك بهدف استغلال موجة الحر التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك لصالح سماسرة يبيعون الثلج والمياه بالمخيم لصالح "ب ي ".
وحسب "شبكة فرات بوست" التي نشرت التسجيل، فأن إدارة المخيم والتي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" منعت الأهالي من شراء قوالب الثلج، ومياه الشرب من جهات غير التي تتبع لها، ويبلغ سعر قالب الثلج الواحد 1000 ل.س، في حين سعره الحقيقي خارج المخيم هو 400 ل.س، الأمر الذي يشكل عبئا ماديا عليهم.
ويظهر بالتسجيل قيام أحد عناصر قوات "الآسايش" (شرطة تبع للإدارة الذاتية) على تكسير عدد من قوالب الثلج، تبرع بها عدد من المدنيين من خارج المخيم.
يشار إلى أنه توفي أكثر من 10 مدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، في مخيمات النازحين بريف دير الزور الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بسبب تفشّي مرض الكوليرا، والتي بدأت في مخيم سفيرة تحتاني بريف دير الزور الغربي، حيث توجد في المخيم أكثر من 10 إصابات بالمرض.
وكانت المياه هي السبب المتوقع لانتشار الكوليرا، لأنها تنقل بصهاريج كانت تستخدم سابقاً لنقل النفط، ومع ذلك تعاقدت معها منظمة "التدخل المبكر" العاملة داخل هذه المخيمات، ما يشير إلى وجود حالات فساد، وإهمال متعمد لصحة قاطنيها.
وفي مخيم قرية (الزغير) غربي دير الزور، وثق ثمانية حالات وفاة في وقت تشير مصادر طبية بدورها إلى أن يشتبه بأن الكوليرا هي السبب وراء وفاة النازحين، بسبب وجود أعراضها قبيل الوفاة وأهمها "الإسهال المدمى".
ويقيم آلاف النازحين في عدد من المخيمات الواقعة بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية التابعة بدورها لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، ويطلق ناشطون على هذه المخيمات اسم مخيمات الموت، وذلك لسوء معاملة النازحين فيها من قبل قوات "قسد".