بلدي نيوز - وكالات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إنه يستحيل التوصل إلى اتفاق سلام في سورية من دون دعوة الأكراد (حزب الاتحاد الديمقراطي) إلى المشاركة في عملية التفاوض.
وأضاف في مؤتمره الصحافي السنوي أن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون "جائراً" و"سيأتي بنتائج عكسية"، مشيراً إلى أن التحرك الروسي في سورية ساعد على قلب الأوضاع.
وأوضح لافروف أن "السلاح الجوي الروسي ساعد في شكل ملموس على تحويل الدفة في البلاد (...). ونتيجة لذلك، باتت الصورة أوضح الآن لما يحدث، وأصبح واضحاً من يقاتل الإرهابيين ومن هم شركاؤهم ومن يحاول استخدامهم لمصالحه الأحادية والأنانية".
في السياق ذاته، أكد أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض بلاده "مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع وفد المعارضة"، في المفاوضات المزمع إجراؤها في مدينة جنيف السويسرية الجمعة المقبل.
من جانبه قال رئيس فريق التفاوض التابع للمعارضة السورية أسعد الزعبي في مقابلة، اليوم، مع قناة "العربية الحدث" إنه "ليس متفائلاً حيال محادثات السلام المقبلة في جنيف".
وأوضح الزعبي من دون الكشف عن تفاصيل أن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية استيفان دي ميستورا "لا يحق له تماماً أن يفرض شروطاً على فريق المعارضة، فهو مجرد وسيط".
ويقول الائتلاف الوطني السوري المعارض "المجلس الوطني الكردي بجميع أحزابه مشارك في مؤسسات المعارضة وفي الوفد المفاوض".
من جانبه قال المعارض فؤاد عليكو وهو أحد أعضاء في الوفد المفاوض في المجلس الوطني الكردي، إن المجلس حتى الآن جمع ما يزيد عن 600 ألف توقيع من الأكراد السوريين على وثيقة تقر بأن المجلس الوطني الكردي يمثلها، من أجل تقديمها للأمم المتحدة، حسب تصريحات نقلها موقع الائتلاف الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" أعلن أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية، ستبدأ الجمعة 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، وأنَّ المباحثات مازالت جارية من أجل تحديد الجهات التي ستتم دعوتها ممثلةً للمعارضة السورية.