بلدي نيوز
مرت سنوات على وجود السوريين في تركيا، ونجح الكثير منهم في إثبات وجودهم في الولايات التي انتشروا فيها، من خلال الأعمال المختلفة التي نقلوها من سوريا معهم، وتبرز مدينة "عنتاب" كإحدى المدن التي باتت علامة فارقة في حياة السوريين.
تحولت "غازي عنتاب" إلى "سوريا المصغّرة"، بنظر كثير من السوريين بعد أن نمت فيها أنشطة السوريين التجارية والاقتصادية، ودخول شباناها في جامعات الولاية، فضلا عن انتشار المحلات التي تبيع المنتجات السورية، و"بعد أن باتت اللغة العربية متداولة بشكل واسع في شوارع هذه المدينة التركية الواقعة في جنوب تركيا"، بحسب وكالة فرانس برس.
ويبلغ عدد سكان "غازي عنتاب" نحو مليوني نسمة، ويعيش فيها نحو نصف مليون سوري، من مجموع السوريين الـ3،5 مليون اللاجئين في تركيا، ولعل قربها من الحدود بين البلدين جعلها مركز جذب للاجئين، حيث استقبلت خلال سنوات الحرب السورية الطويلة أفواجا كبيرة من اللاجئين السوريين.
وإزاء الظروف القاهرة التي يعيشها السوري اليوم، فإن التعايش في "عنتاب"، لا يخلو أحيانا من بعض التوتر، رغم الخطاب المطمئن للسلطات التركية التي قدمت خدمات جمة للاجئين.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، تسعى رئيسة البلدية فاطمة شاهين، الى تقديم تطمينات، فهي تحرص على أن تكون مدينتها مثالا على التعايش، وقالت شاهين "كنا بين المدن التي تمكنت من تجاوز فترات صعبة بأقل ضرر ممكن بالنسبة الى السكان".
وتؤكد شاهين أنه "عندما تتوفر الشروط الأمنية فكل شخص يعود إلى موطنه"، وقللت من أهمية التوتر في المدينة بالقول "نطلب من السكان الصبر، ونقول لهم أن السوريين بدأوا بالعودة، كما أننا نقوم باستثمارات كبيرة لتلبية حاجاتهم حتى لا يتأثر مستوى معيشتهم سلبا"، مضيفة "أنهم يتفهمون".
المصدر: فرانس برس