بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تتواصل معاناة أهالي الغوطة الشرقية، وريف حمص الشمالي، المهجرين في المخيمات ومراكز الإيواء المخصصة لهم في ريف إدلب، بعد وصول الآلاف منهم ضمن قوافل التهجير القسري التي وصلت إلى الشمال السوري.
ووفي هذا الصدد؛ وجه نشطاء وفعاليات مدنية في مخيم "ساعد" بالقرب من بلدة "معارة الإخوان" بريف إدلب الشمالي، لاسيما من مهجري ريف حمص الشمالي، نداءات استغاثة موجهة إلى المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، للوقوف إلى جانبهم، ومد يد العون لهم في تأمين المستلزمات الأساسية، وعلى رأسها المسكن والمأكل.
ويعيش المهجرون حديثاً في ظل ظروف إنسانية بالغة في الصعوبة، نظراً لقلة المساعدات المقدمة لهم من قبل المنظمات، والتي باتت في مواجهة موجات كبيرة من التهجير، تفوق إمكانياتها على استيعاب هذا الكم الهائل من المهجرين، بحسب ما أفاد أحد القائمين على عمليات الاستجابة في الشمال المحرر لبلدي نيوز.
ولفت المصدر إلى أن حركة النزوح الأخيرة التي شهدتها المناطق المحررة في الشمال السوري، سواء ريف حلب الشمالي، أو إدلب، تفوق طاقة المنظمات الإنسانية التي تعمل بكامل طاقتها لمواكبة حركة التهجير المستمرة، وأن حجم الدعم المقدم من المنظمات الدولية قليل جداً.
ووجه المجلس المحلي في مدينة "قلعة المضيق" بريف حماة الغربي، في وقت سابق نداء استغاثة إلى الهيئات والمنظمات الإنسانية، والإغاثية العاملة في الشمال السوري، للتدخل العاجل وتقديم المساعدة للمهجرين من ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي.
وناشد "المجلس المحلي" الجهات الإنسانية المعنية بالاستمرار في عملها بنفس الوتيرة السابقة، ومضاعفة الجهود والإمكانيات بما يتناسب مع حجم المأساة التي بدأت تتفاقم، في ظل الأعداد الكبيرة التي تتوافد بشكل يومي والأعداد الضخمة التي يتوقع قدومها في الأيام القادمة.