بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
بعد الخسارة المفجعة؛ التي تعرضت لها سوريا على يد حاكمها المنتشي بنصر وهمي، وفقدانها خيرة شبانها، وبعد أن ألهب البلاد بحربه الطائفية، خرج سفاح دمشق ليعلن عن فكرة "المجتمع المتجانس"، بعد أن دمر البنى المجتمعية وقضى على فكرة الدولة، وحولها إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات، وعلى رأسها أولويته في القضاء على أي لون مختلف، هذا هو "المجتمع المتجانس" الذي سعى إليه بشار الأسد.
انتقلت أولوية هذا النظام إلى طرح فكرة، ما لبثت أن تحولت إلى مشروع يعمل عليه بكل طاقاته، عبر ما قدمه وزير أوقاف الأسد "التغيير الفكري" للخارجين من غوطة دمشق.
وتحدثت مصادر إعلامية موالية، عن طرح لوزير أوقاف "الأسد"، محمد عبد الستار السيد، خلال اجتماعات الوزارة، للبدء بعملية "تغيير فكري" للخارجين من الغوطة الشرقية.
وبحسب المصادر؛ فإن المشروع يخص آلاف المهجرين في مراكز الإيواء الخاضعة لسيطرة النظام في العاصمة دمشق، من أهالي الغوطة الذين فروا من القصف عبر المعابر باتجاه مناطق النظام، إبان الحملة العسكرية الأخيرة.
خطة التغيير الفكري ستكون أبرز أولويات حكومة النظام التي يرأسها عماد خميس، والتي ستنفذ ضمن مراحل تستهدف جميع المدنيين، من فئات الشباب والكبار والصغار من أبناء الغوطة الشرقية، المعروفين بمعارضتهم للنظام، وجاء خروجهم من الغوطة نتيجة للقصف على مناطقهم خلال الحملة الأخيرة، ولم يجدوا مهرباً إلا باتجاه المناطق التي يحكمها من يقصفهم.
ويكتنف الغموض مصير الآلاف من المدنيين الذين خرجوا من الغوطة الشرقية، إلى مناطق سيطرة النظام، ونقلهم لمراكز الإيواء، وسربت أخبار عن عزل الرجال عن النساء بداية نقلهم، وانتقاء فئة الشبان ونقلهم للمعسكرات بهدف التجنيد وزجهم على الجبهات، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية عن معرفة أوضاعهم، والمعاملة التي يتلقونها هناك.