بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
افتتح المجلس المحلي في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، أمس الجمعة، دارا للاستشفاء لاستيعاب ومعالجة الأعداد الكبيرة للجرحى المهجرين من أحياء الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، والذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري، عقب اتفاقيات أبرمتها الفصائل العسكرية والجانب الروسي في تلك المنطقة المتاخمة لمركز العاصمة دمشق.
وقال الناشط الإعلامي "حسين الخطيب" والذي يقطن مدينة مارع شمال حلب لبلدي نيوز "بعد قدوم أهلنا المهجرين من الغوطة الشرقية بريف دمشق، وخاصة المصابين والجرحى تم توزيعهم على المشافي في المنطقة، وقدوم عدد كبير بحاجة لعمليات جراحية ووضع الجرحى بعد العمليات لا يسمح لهم بالخروج".
وأضاف "الخطيب" أن المكتب الصحي في المجلس المحلي لمدينة مارع عمل بناء على ما سبق بإنشاء مركز استشفاء للمصابين من مهجري الغوطة الشرقية، وذلك بالتعاون مع الكادر الطبي بمشفى الحرية الميداني في المدينة، إضافة إلى عدد من الممرضين والأطباء من الغوطة الشرقية.
وتابع "يوجد علاج فيزيائي داخل دار الاستشفاء"، مشيرا إلى أن الدار استقبلت بشكل مبدأي 50 مريضا، واحتمال زيادة العدد في الأيام والساعات القادمة، لكثرة المصابين من مهجري الغوطة الذين قدموا في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري.
وتعمل المنظمات الإنسانية بالتعاون مع المجالس المحلية على تأمين مراكز إيواء عدّة لمهجري الغوطة الشرقية في الشمال السوري، كما تعمل على تأمين مساكن مجهزة لتجنب وضعهم في خيام عشوائية، وتحاول تأمين كافة احتياجات المهجرين من مواد صحية وكسوة وبطانيات ومواد غذائية ورعاية صحية للمصابين والمرضى.
وجاء الاتفاق الأخير بتهجير مدنيي الغوطة والقلمون الشرقي والأحياء الحنوبية لدمشق، بعد الحملة العسكرية التي بدأت في 19 شباط من العام الحالي من قبل قوات النظام والميليشيات، المدعومة بالطائرات الروسية، والتي تمكنت من حصار الغوطة الشرقية وتقسيمها إلى ثلاثة قطاعات بعد استعمال كافة الأسلحة التقليدية والمحرمة دولياً وارتكاب عشرات المجازر بحق مدنيي الغوطة كما فرضت الحصار على باقي المناطق وخيرتهم بين المصالحة او الموت أو التهجير إلى الشمال السوري.