بلدي نيوز
أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكوانتر أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، جنبا إلى جنب مع الجنود الأمريكان، من أجل إكمال مهمة مكافحة الإرهاب.
وقال الجنرال الفرنسي، اليوم الجمعة، في حديث لقناة "سي نيوز"، إن باريس ترى أولويتها بسوريا في القضاء على تنظيم "داعش"، وتابع: "أعتقد أننا باقون مع الأمريكان (في سوريا)، ولا أستطيع تصور أن الولايات المتحدة سوف تنسحب قبل دحر "داعش"، والتفاصيل الأخرى قرار سياسي".
وعلى خلفية تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بخصوص إرسال باريس وحدات خاصة إضافية إلى سوريا مؤخرا، رفض ليكوانتر التعليق على تعداد هذه الوحدات ومواقع انتشارها، مؤكدا أن "فرنسا تعمل على استئصال آخر بؤر الإرهاب بالمنطقة، لا سيما في الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، باستخدام جميع الوسائل، سواء كانت جوية أو برية أو قوات خاصة".
وشنت فرنسا أولى غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في عام 2015، ضمن إطار مشاركتها في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ونُشرت نحو 40 طائرة حربية فرنسية في قواعد بالمنطقة، حسب المعطيات الرسمية.
يُذكر أن المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، شرفان درويش قال في وقت سابق أن الولايات المتحدة وفرنسا تؤسسان قاعدة عسكرية جديدة في مدينة منبج بريف حلب.
وأضاف أن "القاعدة الأمريكية-الفرنسية الجديدة يتم تجهيزها على الخط الشمالي لمدينة منبج، لتضاف إلى القواعد الموجودة مسبقا غربي المدينة"، مضيفاً "تنطلق دوريات برية وجوية، لمراقبة وحماية المنطقة".
وقالت وكالة "الأناضول" الاسبوع الماضي؛ نقلا عن مصادر محلية في سوريا، إن "وحدات فرنسية خاصة"، وصلت إلى قاعدة أمريكية في منطقة "رميلان" بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، التي يسيطر عليها "ي ب ك".
ووفقا للأناضول، فقد لوحظ ازدياد حركة دخول وخروج وحدات عسكرية فرنسية، من العراق إلى سوريا في الآونة الأخيرة.
وأوضحت الوكالة إجراء الجنود الفرنسيين، بمركباتهم المدرعة، مع الجنود الأمريكيين دوريات في مدن "منبج والرقة" وبعض مناطق دير الزور، وذلك برفقة مسلحي "ي ب ك".
وفي عام 2016 أقر الجيش الفرنسي بمشاركة قوات خاصة تابعة له في عمليات بالأراضي السورية، دون الكشف عن تعدادها.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز