بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أصدرت الهيئات والتجمعات والشخصيات المستقلة في محافظة الرقة، اليوم الخميس، بياناً، أعلنت خلاله رفضها للتصرفات المنفردة لبعض مؤسسات المعارضة التي تحتكر التحدث باسم الرقة في محافل الدول المعنية بالشأن السوري.
وجاء في البيان: "بعد كل ما تعرضت له محافظة الرقة من تهجير وتدمير وتشريد وحيث لا زالت جثث أبناءها تحت الأنقاض، وفي ظل عدم وجود ممثلين فعليين لأهالي الرقة ضمن الأجسام السياسية المعارضة السورية نتيجة الإقصاء المتعمد الذي لا تفسير له، وعدم الاكتراث المتعمد لمصير أهلنا، تتفاجأ اليوم بتوجّه جديد من مؤسسات المعارضة التي أقصت الرقة وأهلها سابقا ولم تكترث لمعاناتهم، حول عقد اجتماعات مع الدول التي تعنى بالملف السوري باسم الرقة دون حضور أحد من أهلها".
وأضاف البيان: "بناء على ما سبق ولتحديد مستقبلهم، نحن الفعاليات والتجمعات والمستقلين الموقعين أدناه في محافظة الرقة، نعلن إن للرقة مؤسسات أهلية مدنية قادرة على إدارة ملف هذه المحافظة، وأنه لا يمثل الرقة ولا يحق لأحد الحديث حول مستقبل الوضع فيها إلا أهلها"، مشيراً إلى أنه "لم يتم تفويض الائتلاف السوري أو أي مؤسسة معارضة تابعة لهم ببحث مستقبل الرقة".
وأردف البيان، أنه "يجري التحضير للقاء تشاوري لأهالي الرقة لبحث الوضع والمستجدات الجديدة والوصول الى هيئة سياسية منتخبة، يوكل إليها مهمة الحديث حول الرقة مع كافة الدول صاحبة الشأن في الملف السوري بعد كل ما عانته الرقة من تهميش وإقصاء، فإننا أهل الرقة أصحاب الكلمة الفصل في إدارة أمور محافظتنا".
يقول رئيس "تجمع أبناء الرقة الأهلي" محمود الفواز لبلدي نيوز "اتفقنا نحن ومعظم الفعاليات المدنية لمحافظة الرقة في المغترب على إصدار هذا البيان، لإيصال رسالة صريحة بأن أهالي وسكان الرقة لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال أن تكون مدينتهم ومستقبلها ورقة جلب مكاسب لأي جسم أو هيكل حتى لو كان يمثل المعارضة السورية".
وأضاف: "الرقة منذ تحريرها عام 2013 لم تحظ باهتمام أحد، إلى أن اجتمع عليها غربان الظلام، ودُمرت وقُتل فيها آلاف البشر، والآن بعد كل ذلك يتم إقصاء أهلها من أي اجتماع يبحث شأنها مع الدول المؤثرة في سوريا"، مشيراً إلى أن "البيان ما زال مفتوحا للتوقيع سواء للأفراد أو للجماعات".
ووقّع على البيان كل من "تجمع أبناء الرقة الأهلي" و"نقابة المعلمين الأحرار" و"مرصد الفرات" لحقوق الانسان و"منظمة الرقة الأهلية" و"الملتقى المدني للرقة" و"التيار المدني الديمقراطي السوري (الرقة)"، و"الهيئة الوطنية لمحافظة الرقة".