بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الثلاثاء، استشهاد 408 مدنيين في شهر نيسان المنصرم، بينهم 223 على يد قوات الحلف السوري الروسي، مع التأكيد على أنها سجلت انخفاضا نسبيا في حصيلة الضحايا المدنيين.
وسجل التقرير استشهاد 3812 مدنياً منذ بداية عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 78% منهم، في حين رصد استشهاد 408 مدنياً في نيسان، يتوزعون إلى 212 على يد قوات النظام بينهم 43 طفلاً و31 سيدة، و11 قتلوا تحت التعذيب، وقتلت قوات يُعتقد أنها روسية 11 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و4 سيدة.
وأشار التَّقرير إلى استشهاد 23 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و8 سيدة، و1 تحت التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية في نيسان، وأحصى التقرير استشهاد 23 مدنياً، منهم 22 على يد تنظيم "الدولة"، بينهم 1 سيدة، فيما قتلت "هيئة تحرير الشام" 1 مدنياً، وسجل التقرير استشهاد 6 مدنيين على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينهم 3 طفلاً، و1 سيدة، و1 تحت التعذيب.
كما وثَّق التقرير استشهاد 4 مدنيين، بينهم 2 طفلاً، نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في نيسان. وسجّل استشهاد 129 مدنياً بينهم 36 طفلاً، و19 سيدة، و1 بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
وأكَّد التَّقرير على أنَّ قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لا يقل عن 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة، وهذا يُخالِفُ ادعاءات نظام الأسد والنِّظام الروسي بأنها تُقاتل "القاعدة والإرهابيين".
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
